ردا على استقبال وزيرة في الكيان المصطنع.. إسبانيا تؤكد أنها لا تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية

أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليث أن بلادها لا تعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية، كرد على العمل الاستفزازي الذي أقدم عليه كاتب الدولة الإسباني للحقوق الإجتماعية ناشو ألفاريث، المنتمي لحزب «بوديموس»، عندما استقبل الجمعة في مكتبه بالوزارة المدعوة « سويلمة محمد سالم» « الوزيرة» في الكيان المصطنع.
ونشرت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليث تغريدتين على صفحتها بتويتر، قائلة إنها وبعد الاتصال الذي أجراه معها وزير الخارجية ناصر بوريطة، تؤكد أن ما أقدم عليه كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية ناشو ألفاريث لا يعكس موقف الحكومة الإسبانية، مضيفة أن موقف إسبانيا من الجمهورية الصحراوية الوهمية لم يتغير لأن الأمر يتعلق بسياسة دولة، وأن إسبانيا لا تعترف بهذا الكيان المصطنع، كما أكدت أن بلادها تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي في وفق قرارات مجلس الأمن.
ومعلوم أن ناشو ألفاريث يعتبر الساعد الأيمن لزعيم حزب «بوديموس» بابلو إخليسياس الذي يشارك في الحكومة التي يقودها الحزب الاشتراكي العمالي بزعامة بيدرو سانشيز. وقد راهنت الجبهة الانفصالية على مشاركة حزب «بوديموس» في الحكومة المعروف بمساندته للانفصاليين لتغيير موقف إسبانيا من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، غير أن هذا الرهان سرعان ما تبدد حيث أن الحقائب الوزارية الأساسية ومنها الخارجية ظلت في يد الاشتراكيين، كما أن الاتفاق الحكومي بين الحزب الاشتراكي العمالي و»بوديموس» الذي وقعه زعيما الحزبين، بيدرو سانشيث وبابلو إغليسياس، لم يتطرق إلى أي موضوع متعلق بنزاع الصحراء انسجاما مع الموقف الرسمي للجار الشمالي، سواء في ما يتعلق بأطروحة « تقرير المصير» وفق منظور الانفصاليين، أو الدفع بالاعتراف بالجمهورية الوهمية، أو منح الجنسية الإسبانية للمنحدرين من الصحراء.
وانسجاما مع هذا الموقف، كانت وزيرة الخارجية أرانشا سانشيث قد أكدت خلال زيارتها إلى المغرب نهاية الشهر الماضي، على موقف بلادها الصريح والواضح والحاسم من قضية الصحراء المغربية، مبرزة أن مدريد تدافع عن مركزية الأمم المتحدة في البحث عن تسوية لهذا النزاع.
وأكدت غونزاليز لايا على أن موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء هو « موقف دولة، وليس رهينا بتغير الحكومات أو التحالفات».
كما جددت المسؤولة الإسبانية التأكيد على الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لم يتطرق لمسألة» تقرير المصير».
وأثار العمل الاستفزازي الذي أقدم عليه ناشو ألفاريث باستقباله لوزيرة وهمية في حكومة لا تعترف بها بلاده رد فعل قوي في إسبانيا، فبعد أن نشر هذا الوزير على صفحته في تويتر وصفحة وزارته خبر هذا الاستقبال مرفوقا بصور، سارع إلى حذف هذا الخبر كما قامت الوزارة أيضا بحذفه، مما يؤكد على رفض الحكومة الإسبانية لهذا التصرف الذي لا ينسجم مع مواقفها الرسمية .


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 25/02/2020