رسائل الكتاب -3- من رسائل دوستويفسكي وزوجته آنّا

آنَا دوستويفسكي إلى ﭭيودر دوستويفسكي (27 تموز 1876)
(…) أحبك هكذا، كما لو انه لم يوجد على وجه البسيطة أية زوجة احبت زوجها هكذا.

من ﭭيودر دوستويفسكي إلى آنَـا دوستويفسكي (30 تموز 1876)

(…) جميلتي، نور عيني، وأملي،.. أطلب من الله بأن يطيل في أعمارنا لنعيش سوياً. وانا من جهتي، فكل ما طال العمر، سوف أحبك اكثر. وهذا واقع !
من أنـّا إلى ﭭيودر دوستويفسكي
(…) أقَبَـل يديك، وقدميك، وعلى وجه الخصوص شفتيك، هذه الشفاه الساحرة.

من ﭭيودر إلى أنـَا

(…) آه، يعني انك تحلمين بي في منامك، وعندما تستيقظين تشتاقين لي، وتحزني لإني لست معك، فيا للهول ما أجمل ذلك. هذا يدل، على انك تحبينني. هذا بالنسبة لي، أحلى من العسل. لدى عودتي، سأنهمر عليك بالقبل، أما أنت فأراك ليس في الحلم فقط، بل في النهار. فأنا اعشقك ليس لهذا فقط، بل لأنك بالدرجة الأولى صديقة لي ـ فهذا بحد ذاته أمر رائع. فلا تخونينني في هذا، بل على العكس، ضاعفي الصداقة بصراحتك الخاصة (التي في بعض الأحيان تنعدم)، عندها سيصبح الوضع عندنا افضل بعشر مرات. فالسعادة ستحصل، آنـَا هل تسمعينني.. أحبيني وانتظريني.

كلمات، ملاحظات أنَا دوستويفسكي بعد وفاة زوجها
«الخاتمة لكل ذكرياتي»

لقد تراءى لي في حياتي كلها بأنه هناك شيئ ما يشبه اللغز، في مسألة أن زوجي الطيب القلب، لم يحبني ويحترمني فقط، كسائر الأزواج الذين يحبون ويجلون زوجاتهم، ولكن وصل به الأمر إلى مرحلة الركوع والإنحناء أمامي، كما لو اني كنت مخلوقاً له اهمية خاصة … وهذا لم يحدث فقط في المرحلة الأولى من زواجنا، بل في كل مراحل حياتنا الزوجية حتي مماته. في الحقيقة، فإني أعترف وأقر بإني لا أتميز عن غيري بالجمال، ولم اكن من الموهوبين بعقل متطور فريد … وهكذا، وبالرغم من هذا، فإني لم ألقى من هذا الإنسان الذكي والموهوب، سوى الإحترام العميق .
ملاحظة لـ»أنَا غريغوريفنا دوستويفسكي»
الأشخاص الذين سيقرؤون رسائل زوجي الخالد لي، أرجو بإن لا يعتبروا كلماتي للتباهي فقط[2].

أرملة دوستويفسكي تحدثت
(…) الناشرون عرضوا عليَها مبلغاً كبيراً من المال لقاء طباعة هذه الرسائل، ولكنها رفضت ذلك[3]
من مقابلة مع ارملة دوستويفسكي قبل سنتين من وفاتها[4]

(…) لماذا لم أنشر هذه الرسائل أبداً؟
(…) لقد بدا لي، انه بمجرد ظهورها للضوء، فسوف تفقد بعضاً من سحرها ورائحتها.

أرملة دوستويفسكي تقول في أيامها الأخيرة
«لن يطلَع عليها أحد، ولن أعطيها (الرسائل) لأحد، ما دمت على قيد الحياة، بعد أن أكون هناك معه، في الحياة الأخرى، فليكن، وليعلم الجميع عن قصة حبنا»


بتاريخ : 26/07/2017