أعلنت مصادر إعلامية تابعة لما يسمى « داعش» مقتل أبي بكر البغدادي رسميا، بعدما سبق وأعلنت روسيا قبل أسابيع مقتل الأخير في غارة جوية وهو ما لم يتم تأكيده إلا أمس. وأكد بيان « داعش « مقتل البغدادي دون ذكر تفاصيل أخرى، وذكر قرب إعلان اسم خليفته الجديد، مذكرا عناصره بـ»عدم الانجرار وراء الفتن.» وأشارت إلى أن البيان المقتضب عن مقتل البغدادي أثار الكثير من التساؤلات، خاصة أن التنظيم كان استخدم نشر دعائي لنعي قيادات بارزة قتلت من قبل، ولم يفعل ذلك مع البغدادي الذي يمثل رأس التنظيم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد رجحت، في وقت سابق، أنه تم القضاء على أبي بكر البغدادي إثر ضربة جوية من قبل القوات الجوية الروسية في 28ماي، وأنه يتم التحقق من المعلومات الأولية. وذكرت الوزارة في بيانها أن الغارة كانت على إثر اجتماع لكبار المسؤولين في التنظيم، والذي عقد للتخطيط لخروج المقاتلين من المدينة، وقد أسفرت الغارة عن مقتل عدد من كبار المسؤولين و330 إرهابيا.
وتزامن إعلان مقتل البغدادي مع إعلان السلطات العراقية تحرير ثاني كبرى مدن العراق الموصل والتي تم من خلال منارتها الحدباء إعلان دولة البغدادي وإعلان المدينة عاصمة لها، وجرت أخطر المعارك مؤخرا قرب مسجد النوري ومنارته الحدباء وخلفت المعارك ملايين اللاجئين والمهجرين ودمارا شاملا ضرب المدينة بالإضافة لآلاف القتلى والجرحى والمصابين.
وتوقعت مصادر إعلامية اعتمادا على مصادر أمنية هروب أعداد كبيرة من المسلحين الداعشيين، ومحاولة توجههم إلى بلدانهم الأصلية، ويعتبر عدد من المغاربة ضمنهم، وكانوا يشغلون مواقع قيادية في التنظيم .
وشكل مقتل البغدادي مصدر قلق لعدد من العواصم العالمية تخوفا من ضربات انتقامية أو أعمال إرهابية انتقاما لمقتل زعيم داعش الذي شاهده العالم مرة واحدة في تسجيل مصور من داخل مسجد النوري بالموصل.