رفيقة حياة الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد في ذمة الله

انتقلت إلى الرفيق الأعلى آمنة ام الخير، رفيقة حياة ودرب الزعيم الوطني التونسي والمغاربي فرحات حشاد، الذي يحتفي الشعب المغربي بذكراه في 7 دجنبر من كل سنة بمناسبة تخليد ذكرى الانتفاضة الشعبية التضامنية في 7-8 دجنبر 1952، معتبرا نضاله موروثا تاريخيا مشتركا للشعوب المغاربية.
وقد تلقت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير هذا النبأ المفجع ببالغ الأسى والألم والحسرة واعتبرت فقدانها رزءا ثقيلا لا يعوضنا فيها إلا إيماننا بقضاء الله وقدره والاحتساب لحكمته ومشيئته وإرادته، ولا راد لإرادة الله.
ويشهد للفقيدة العزيزة بكونها نموذجا نادرا للمرأة المؤمنة والملتزمة الصابرة والصامدة في مسارها النضالي إلى جانب الرائد الرمز للكفاح المغاربي السياسي والنقابي والتحريري والحقوقي والإنساني، مغربيا وعربيا وإفريقيا ودوليا.
وستحتفظ الذاكرة التاريخية النضالية الجماعية لبلدان المغرب العربي الكبير بأروع وأجل صورة للمناضلة آمنة أم الخير كقدوة في الالتزام والإخلاص والشهامة والتضحية، دفاعا عن القضايا العادلة للشعوب المغاربية وللطبقة العاملة ولحركات التحرير المغاربية والعربية والإفريقية والأممية.
وفي هذا الظرف الأليم، يتقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وسائر أعضاء المقاومة وجيش التحرير بمشاعر وعبارات أحر التعازي وصادق المواساة لأخينا الوزير والدبلوماسي نور الدين حشاد ولكافة أفراد أسرة الفقيدة المبرورة، داعين لها بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان ولهم جميعا بالصبر والسلوان.
إنـا للـه وإنـا إليـه راجعـون.


بتاريخ : 22/02/2018