زهيرة التلميذة المغربية.. في الوثائقي الفرنسي «في طريقهم إلى المدرسة»

 

بثت مؤخرا القناة التلفزية التربوية الفرنسية (الخامسة)، فيلما وثائقيا بعنوان”في طريقهم إلى المدرسة”. هذا الفيلم شمل عدة ربورتاجات من بلدان مختلفة، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد. وقد قام بإخراجه المخرج والسيناريست الفرنسي باسكال بليسون، تتبع فيه مسار أربعة أطفال من بلدان مختلفة، وهم الكيني جاكسون والهندي سامييل والأرجنتيني كارلوس و المغربية زهيرة بادي.
هذا الفيلم الوثائقي يحكي معاناة ومآسي هؤلاء الأطفال الأربعة من أجل التعلم..، من بينهم الطفلة زهيرة البالغة من العمر 12 سنة، القاطنة بجبال الأطلس، والتي تعاني من الحرارة المفرطة في فصل الصيف وقسوة البرد وتراكم الثلوج في فصل الشتاء وضعف المؤونة الغذائية وغياب توفر البنية التحتية الضرورية كالمسالك الطرقية التي تأويها و تحميها من المخاطر هي وعائلتها الصغيرة.. ، بسبب بعد المدارس عن المنزل وانعدام المستوصفات وانغلاق الطرق، الذي يؤدي إلى الإنقطاع عن الدراسة الناتج عن الفيضانات وتساقط الثلوج في الجبال..
المعاناة نفسها رصدها الوثائقي حول الطفل الكيني جاكسون الذي يعاني أشد المعاناة بعد المدرسة حيث يقطع مسافة طويلة سيرا على الأقدام، صباحا و مساء، برفقة أخته وسط الأدغال الإفريقية دون وجود وسيلة تمكنهم للتنقل ..
سامييل الهندي كذلك يعيش المعاناة نفسها، وربما أكثر ما يعيشه الطفل جاكسون من خلال ذهابه مسافة كيلومترات سيرا على الأقدام برفقة شقيقه الأصغر سنا الجالس على كرسي المتحرك المرقع، بسبب ما يعيشانه من فقر وحرمان..، إضافة إلى الشاب كارلوس الأرجنتيني الذي يكابد المعاناة ذاتها بعبوره سهول باتاغونيا لمسافة تفوق ثمانية عشر كيلومترا رفقة أخته الصغيرة.
هؤلاء الأطفال يستنتج الوثائقي الفرنسي يعانون يوميا من العياء المفرط، ومن أمراض قد تؤدي بهم احيانا إلى الإنقطاع عن الدراسة لفترة من الزمن. . و حسب ما صرح به المخرج الفرنسي باسكال بليسون، فإن هؤلاء الأطفال قد يتعرضون في يوم ما حوادث رهيبة كتلك التي نتابعها على الشاشة كل يوم..، مقدما مثالا على ذلك الأطفال الذي قتلوا علي يد الفيلة عند ذهابهم إلى المدرسة .

(*) صحافية متدربة


أخبار مرتبطة

يخلد 21 أبريل من كل سنة يوم الإعلام العربي بموجب القرار الصادر عن الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك

أكثر من 87 % يرون أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي     كشف

يخلد 21 أبريل من كل سنة يوم الإعلام العربي بموجب القرار الصادر عن الدورة 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *