قام وفد من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من الدار البيضاء، عصر يوم الجمعة 9 غشت، بزيارة ود ومجاملة للمجاهد الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي بمنزله، للاطمئنان على وضعه الصحي ولتهنئته بالالتفاتة الملكية السامية التي حظي بها بإطلاق اسمه على الفوج الأخير للضباط خريجي المعاهد والمدارس العسكرية.
وضم الوفد في عضويته الدكتور مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والمقاومين، محمد البشير الفجيجي وسعد الله صالح وعباس المقاوم ومصطفى الخلخال وأمبارك بادو وصالح السيماوي «الخريبكي».
وكانت لحظة حميمية مفعمة بعبق روح الوطنية والنضالية وبأريج الإيمان ومشاعر المواطنة الإيجابية ومكارم الأخلاق تلك التي جسدها اللقاء، لقاء الوفاء والبرور بشخصية تاريخية رائدة ومحورية في الحركة الوطنية والتحريرية ببلادنا وببلدان عربية إفريقية وأمريكية لاتينية وأيضا بانية لتجربة التناوب التوافقي لحقبة 1998-2002 سيظل تاريخ المغرب الحديث شاهدا عليها وعلى منجزاتها وتراكماتها النوعية.
وأجرى الوفد الزائر حديثا وديا ومؤثرا مع شيخ المقاومين المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، الذي استعاد مع ضيوفه ذكريات المسار النضالي الطويل في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وما شهده من نجاحات وإخفاقات تدعو للتأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر من تاريخنا الوطني في مواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل لبناء وإعلاء صروح المغرب الجديد والناهض، مغرب الطموح والأمل القادر على مواجهة التحديات وكسب رهانات التنمية المندمجة والمستدامة والعدالة والاجتماعية والرفاه والتقدم.
كما حرص المجاهد عبد الرحمان اليوسفي على استفسار زواره عن أحوالهم وأوضاع عائلاتهم، مستوضحا المساعي والجهود التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أجل حسن تدبير شؤون وقضايا نساء ورجال المقاومة وجيش والتحرير، ومثمنا ومنوها بالمنجزات والمكاسب المحققة في مجال الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وفي حقول صيانة وتثمين الذاكرة التاريخية الوطنية وإشاعة منظومة القيم الروحية والوطنية والمواطنة الإيجابية في أوساط الناشئة والأجيال الجديدة.
وتوجت هذه الزيارة الكريمة بالدعاء للمجاهد عبد الرحمان اليوسفي بموفور الشفاء والمعافاة ومديد العمر وتبادل التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى رمز التضحية والفداء والقيم الدينية والإنسانية المثلى.