ساوند إنيرجي تحصل على ترخيص جديد للتنقيب عن الغاز في سيدي مختار يغطي 4499 كيلومتر مربع بمخزون يقدر بنحو 250 مليار متر مكعب

حصلت ساوند إنيرجي على ترخيص شامل للتنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة سيدي مختار قرب الصويرة. ويغطي الترخيص الجديد 4499 كيلومتر مربع، ويمتد على 8 سنوات، ويشمل مواقع سيدي مختار1 وسيدي مختار2 وسيدي مختار 3، التي جرى تجميعها في ترخيص واحد.
وكانت الشركة المدرجة في بورصة لندن قد دخلت على خط التنقيب في منطقة سيدي مختار خلال 2016، عندما اشترت حصص شركة بيترو ماورك في ترخيص التنقيب، الذي كان يغطي 2700 كيلومتر مربع. وخلال العام الماضي أنجزت الشركة دراسة على جزء من منطقة سيدي مختار كما قامت بأشغال حفر وتنقيب، والتي أبرزت وجود الغاز بكميات قابلة للاستغلال التجاري. وقدرت الشركة في تلك الدراسة حجم مخزون الغاز الطبيعي في منطقة سيدي مختار بنحو 250 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. ويأتي الترخيص الجديد لتوسيع الترخيص القديم وتوسيع نطاقة. وتعتبر الشركة ترخيص سيدي مختار من أبرز أصولها الواعدة، بالإضافة إلى تراخيصها الثلاثة قرب فكيك في شرق المغرب (تندرارة، أنوال ومطرقة).
وتعتبر منطقة سيدي مختار من المناطق التي عرفت تاريخيا العديد من أشغال التنقيب عن البترول والغاز، إذ توجد بها أزيد من 40 بئرا، بعضها سبق استغلاله لاستخراج النفط في الماضي. كما تتوفر المنطقة على العديد من البنيات التحتية، من بينها أنبوب غاز قديم من إنجاز المكتب الشريف للفوسفاط، والتي يمكن أن تساهم في تثمين الغاز المكتشف بهذه المنطقة.
ويأتي الإعلان عن هذا الترخيص الجديد بأيام قلائل من إعلان شركة ساوند إنيرجي عن مخططها الجديد للتنقيب في منطقة تندرارة شرق البلاد، والذي يتضمن حفر ثلاثة آبار جديدة في نطاق 25 كيلومتر حول البئر 5، والتي خضعت في نهاية السنة الماضية لدراسة تقييمية من طرف مكتب خبرة بريطاني مستقل، والتي قدرت المخزون القابل للاستغلال في هذا البئر بنحو 18 مليار متر مكعب من الغاز. وتهدف الآبار الثلاثة الجديدة والدراسات الاهتزازية التي ستنجزها الشركة في هذه المنطقة خلال العام الحالي لإعداد مخطط الإستغلال التجاري، والذي يرتقب الشروع في تنفيده مع نهاية 2018. أما على نطاق التراخيص الثلاثة للشركة قرب فكيك فإن التقديرات تشير إلى اختزانها لزهاء 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتهدف الدراسات وأشغال الحفر والتنقيب التي تباشرها الشركة في هذه المنطقة إلى تبيان الكمية القابلة للاستغلال التجاري من هذا المخزون الهائل.
وفي غضون ذلك أعلنت مجموعة “أوجيف”، وهي عبارة عن صندوق استثمار متخصص في البترول والغاز بمساهمة مجموعة من الأبناك المغربية والمجموعات الإقتصادية والمالية الوطنية الكبرى، عرمها على تمويل مشروع بناء أنبوب غاز يربط حقول تندرارة بأنبوب الغاز الأوروبي المغاربي على مسافة نحو 120 كيلومتر، وذلك بهدف تصدير جزء من غاز تندرارة إلى أوروبا ونقل الجزء الآخر للمنشأت الكهربائية القريبة من مسار الأنبوب الأوروبي المغاربي.
وللإشارة فإن مجموعة “أوجيف” تمتلك حصة 28.8 في المائة من رأسمال شركة ساوند إنيرجي، وهي شركة مدرجة في بورصة لندن، فيما يمتلك الشريك الإيطالي “كونتينونتال أنفستمنت بارتنرز” حصة 7.5 في المائة من رأسمال الشركة. كما تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية تمتلك حصة 25 في المائة من هذه التراخيص عبر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 14/02/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *