ستيفاني فيغان رئيسة  مؤسسة «لوريت فيغان»: هدفنا هو إعطاء قيمة لمعارك نساء او قضايا تحملها نساء خاصة بالمغرب

تشارك ستيفاني فيغان رئيسة مؤسسة “لوريت فيغان”، المعروفة بالنضال في مواجهة سرطان الدم، وهي معركة بدأتها مند ان فقدت أبنتها لوريت بسبب سرطان الدم، واختارت ان تحول ألمها الى معركة ضد المرض ومن اجل دعم البحث العلمي ودعم قضايا النساء بصفة عامة.وتدعم مؤسستا الدورة الرابعة ” ريد صحراوية” وهو تحدي رياضي وتضامني نسائي يسعى الى نشر قيم التضامن من خلال الجمع بين نساء من المغرب،افريقيا والعالم،في لقاء بمدينة الداخلة من 3 الى 10 فبراير. وسيعملن من خلال هذا التحدي الرياضي الى خدمة قضايا التضامن والعمل الاجتماعي في مجالات متعددة وهو لقاء تلقى مند تأسيسه دعم امرأة متميزة وهي عائشة الشنة.

سؤالي الأول السيدة الرئيسة، هو لماذا اختارت مؤسستكم “لوريت فيغان” الاشتغال مع “ريد الصحراوية” التي تنظم لقاءا رياضيا في مدينة الداخلة من 3 الى 10 فبراير.؟
أولا هذا الاختيار يعود الى حبي لافريقيا والمغرب، ولي عدد كبير من الأصدقاء سواء بافريقيا او المغرب،احب هذه الشعوب التي لها قيم متميزة رغم تعدد المشاكل والصعوبات،بالإضافة الى الجمال الخاص لمدينة الداخلة، وهي تشبه باقي مناطق المغرب من حيث الجمال كلما تزور منطقة بهذا البلد يسحرك جمالها: الضوء، الشمس والابتسامة هي خصائص تميز المغرب.
شخصيا عندما اصل الى افريقيا احسن بالراحة، واليوم هدفنا هو إعطاء قيمة لمعارك نساء او قضايا تحملها نساء خاصة بالمغرب والتي يوجد به عدد من النساء اللواتي قررن ان يكن في الواجهة من اجل الدفاع عن قضايا، ويقررن مسار حياتهن بدل ان يقرر الرجال بدلهن.اليوم النساء قررن ان يخترن لنفسهن، شكل حياتهن سواء ان يكون لهن أطفال او لا يكون لهن ؟ وان يخترن جنسهن،وان يخترن كل شيء فيما يخص حياتهم. نحن رجال او نساء ونحن نكمل بعضنا البعض وجميعنا يمكننا القيام بأشياء متميزة لصالح الاخرين.

هل معركة التضامن هي معركة نسائية؟
يجب ان لا يكون الامر كذلك وقضية التضامن هي قضية الجميع،الرجال ليسوا هنا فقط للحرب هم من اجل مساندة النساء،ومواكبة معركة النساء ليس من السهل ان تتبنى معركة وان تفرض نفسك كامرأة.
حتى بفرنسا مازال نفس الاشكال مطروحا أي المساوة بين النساء والرجال؟
حتى بفرنسا النساء لهن اجر اقل من اجر الرجال،وهناك أشياء كثيرة يجب القيام بها، هنا بفرنسا من اجل النساء ربما اكثر ببلدكم،والاشياء تتحرك لان النساء ذهبن الى المدرسة والى العمل وأنا خارج معركتي حول المرض أشارك أيضا في معارك النساء في مختلف المجالات عندما يطلب مني ذلك.اعتقد ان المستقبل هو في يدي النساء،النساء هم اكثر حساسية تجاه القضايا الإنسانية ولهم ذلك في الأعماق لأنهن يحملن طفلا في بطنهن مدة 9 اشهر.عندما ننجز بالأطفال، انتهم تضعون النقطة الصغيرة لكن نحن بعد ذلك نقوم بباقي العمل.علينا حماية هذا الحياة جميعا وعلينا ان لا نكون اغبياء.وأقول لرجال نحن في حاجة اليكم كما انتم في حاجة الينا،نحن في حاجة للعمل جميعا من اجل إنجاح هذه المعارك لتضامن.
وفيما يخص المعركة ضد المرض هناك عدد كبير من الأطباء بالمغرب هم في حاجة الى الإمكانيات المادية اما الثروة البشرية والكفاءات فهي موجودة.وهناك أفكار جيدة وإرادة. انا مع هذه المعركة بدون أي اختلاف في الثقافات او الانتماءات للأشخاص .
الامراض للأسف لا تختار بين الثقافات وبين انتمائهم؟
نحن متساوون امام ذلك كيفما كانت انتماءاتنا امام المرض والموت.عندما اصل الى افريقيا لا احسن انني اجنبية، انتماءاتي متعددة هي يونانية،تركية افريقية.واعمل دائما على الـتأقلم التكيف كيفما كانت الثقافة التي اتعامل معها من اجل الفهم والتبادل.
وأينما حللت في العالم باسم مؤسسة “لوريث فيغان ” اعمل من اجل التعاون و ابحث عن الحب،التبادل و الفعالية.وهو ما نرجو ان يتححق بمدينة الداخلة مع “ريد صحراوية”


الكاتب : باريس يوسف لهلالي

  

بتاريخ : 23/02/2018