أحالت الضابطة القضائية لدى الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بالزمامرة، مؤخرا، شابا في عقده الثاني، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، من أجل النصب والاحتيال عبر الإنترنيت.
وحسب تفاصيل القضية، فإن الضابطة القضائية، توصلت بشكاية من شخص يقطن بالزمامرة، تفيد بأنه وقع ضحية شخص، استدرجه عبر موقع الفايسبوك، وعمل على تسجيله صوتا وصورة وهو يقوم بحركات وإشارات إباحية، وهدده بنشرها وإرسالها إلى أصدقائه، إن لم يرضخ لطلباته الابتزازية، بإرسال مبلغ مالي له.
تحركت الضابطة القضائية وعملت على ربط الاتصال بالشرطة العلمية والتقنية بالجديدة، وطلبت من الضحية مواصلة الحديث مع المعني بالأمر إن عاود الاتصال به، مكثفة أبحاثها وتحرياتها، التي قادت إلى التوصل إلى ضحية سبق أن وقع في شباك المتهم وأرسل له مبلغا ماليا عبر حوالة بريدية. واستغل المحققون هذه المعلومة، وتوصلوا إلى عنوان المشتبه فيه، الذي لم يكن سوى شاب في الثانية والعشرين من عمره، ينحدر من مدينة وادي زم.
وعملت الفرقة الأمنية على إيقاف الشاب، واقتادته إلى الزمامرة حيث تم وضعه بأمر من النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية .واستمعت له في محضر رسمي، فأكد أنه أمام انحسار آفاق الشغل، لجأ العديد من أبناء وادي زم، إلى عملية النصب عبر الإنترنيت، واعترف بإنشائه لعدة حسابات وهمية بأسماء نسائية، للإيقاع بالضحايا، إذ يرسل في البداية طلبات الإضافة، وعند إضافته يفتح باب الحوار مع محاوريه، حيث يرسل لهم صورا نسائية في وضعيات مثيرة، ثم يطلب منهم التعري والشروع في حركات وإبداء إشارات وإيحاءات مغرية …
وبعد ذلك يفاجئ محاوريه بأنه ليس فتاة وإنما هو فتى وقام بتسجيلهم صوتا وصورة ويرسل لهم عينة منها، لينتقل إلى عملية الابتزاز والتهديد بنشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإرسالها إلى كل من يوجد على حسابهم، إن لم يستجيبوا لطلبه.
واعترف المتهم، الذي سبق أن قضى عقوبة سجنية، مدتها ستة أشهر للسبب ذاته، أنه تمكن من الإيقاع بحوالي 70 ضحية من مختلف المدن والأقطار وأنه جنى من وراء ذلك مبالغ مالية مهمة. وتوصلت الضابطة القضائية إلى اسم متورط أخر في عمليات النصب والابتزاز العديدة.

مصطفى الناسي