لايزال قائد قيادة بوحمام دائرة سيدي بنور المعين أخيرا حبيس جدران مكتبه بعيدا كل البعد عن الرجل الذي بإمكانه أن يجسد المفهوم الجديد للسلطة الذي كان الإعلان عنه بموجب خطاب ملكي تأسيسي في أكتوبر 1999.. و ترجمة مضامينه على أرض الواقع ، الخطاب الملكي الذي أعاد تشغيل آلة رجال السلطة وتوجيه بوصلتها نحو وجهة أخرى تهتم برعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية، ثم بضمان الحريات الفردية والحفاظ على السلم الاجتماعي، وكذا الاحتكاك المباشر والميداني بالمواطنين الذين يجب إشراكهم في إيجاد حلول لمشاكلهم، وهو ما يطلق عليه بسياسة القرب.
فحسب جمعية تهتم بشؤون مسجد دوار لقواولة بقيادة بوحمام تقدمت الى قائد بوحمام بشكاية مفادها احتلال شخصين لمحل بالمسجد و السيطرة على خيمة كبيرة « خزانة « و كراسي دون سند قانوني و قد سبق لهم و أن أخبروا بذلك السيد مندوب الاوقاف و الشؤون الاسلامية الذي راسل السلطة المحلية في الموضوع لكن قائد بوحمام يرى عكس ما تراه الجمعية و ما تقتضيه المصلحة العامة دون أن يحرك ساكنا لتصحيح الاوضاع بما يشرع باب الفوضى و السيبة على مصراعيه ، وصار يعاكس الظهير الشريف رقم 1.58.376 الصادر في 3 جمادى الأولى 1378 موافق 15 نونبر 1958 الذي يضبط بموجبه حق تأسيس الجمعيات، و النقابات … فمنذ ما يزيد عن 20 يوما لم يتسلم فرع نقابي تم تجديده وصل الايداع رغم وضعه لجميع الوثائق و أن الامر يتعلق بفرع نقابي تابع لنقابة وطنية و مواطنة ادت الغالي و النفيس و قدمت الشهداء من اجل تحرير البلاد و ساهمت و لازالت في تنميته و تقدمه ، ان سلوك و اجراءات قائد بوحمام دائرة سيدي بنور تحيلنا على زمن سنوات الجمر والرصاص والتحكم في ضرب صارخ لمفهوم السلطة الجديد الذي جاء به عاهل البلاد الملك محد السادس، ويضرب عرض الحائط الخطابات والتوجيهات الملكية والتي أكد فيها على تخليق الإدارة العمومية وتقريب خدماتها من المواطنين وتيسير المساطر الإدارية بدل تعقيدها وعرقلة السير العادي لحياة رعايا صاحب الجلالة.
وأكد الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل أن عدم توصل الفرع النقابي بوصل الايداع الى حد اليوم رغم وضع جميع الوثائق يعد خرقا سافرا من شأنه تعطيل مصالح مناضلات و مناضلي النقابة الامر الذي لن يتم السكوت عنه وأضاف أن المكتب الاقليمي سيراسل السيد عامل الاقليم في الموضوع كما سينظم وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة بوحمام بداية شهر شتنبر المقبل تعبيرا منه عن رفضه لمثل هذه السياسة التدبيرية التي لا تخدم المواطن في شيء .