استغل فريق شباب خنيفرة الوقت المحتسب بدل الضائع والذي حدده الحكم الرحماني في أربع دقائق، ليعدل الكفة ويرسم انتصارا ثمينا على الرجاء بالدار البيضاء، وكان الفريق الأخضر وجد صعوبة كبيرة في فك شفرة الأسلوب الدفاعي الصرف الذي نهجه المدرب سمير إيعيش، قبل أن يوقع اللاعب الحافيظي هدف السبق في الدقيقة 60 ، وهو هدف لم يحرر العناصر الخنيفرية من نهجها المعتاد، الأمر الذي صعب مأمورية خط هجوم الرجاء لمضاعفة الغلة .

وانتظر خط هجوم شباب خنيفرة الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة لينتفض بحثا عن العودة في اللقاء، وتأتى لهم ذلك في الدقيقة 91 بواسطة المهاجم العماري ، وبعد تعديل الكفة بدقيقتين يتمكن الزوار من التوقيع على الفوز، وبهذا الانتصار غير المنتظر، يرفع الفريق الزياني رصيده إلى تسع نقط متسلقا المراتب ، حيث قفز من الصف العاشر إلى المرتبة الخامسة، فيما فقد الرجاء عقب هذه الخسارة، مركز الصدارة لفائدة الحسنية .
واللافت، أن الرجاء سبق أن فاز على شباب خنيفرة قبل ثلاثة أسابيع خلال مبارتي ربع نهاية كأس العرش بسبعة أهداف، لكن خط هجومه فشل في صنع رهان الفوز، أمام نفس الفريق، وبهذه النتيجة، يكون الشباب الخنيفري رد دينا عالقا، وعاد بالانتصار من خارج الديار، وهذا الفوز دفع بالمدرب إيعيش إلى التعبير عن فرحته بحركة لم ترق جماهير الرجاء، لكنه اعتبرها عادية ولا يقصد من خلالها إهانة الجمهور، موضحا أنه يكن كامل الاحترام لكل مكونات الرجاء.
مدرب الفريق الأخضر أكد أن فريقه وجد صعوبة كبيرة أمام النهج الدفاعي للفريق الخنيفري، واعترف خلال الندوة الصحفية أنه لا يمتلك دكة احتياط في مستوى التركيبة الأساسية، مشيرا إلى أن كثرة المباريات كان لها تأثير على مردود اللاعبين، ولم يفت المدرب غاريدو تقديم الاعتذار لجمهور الرجاء على هذه الخسارة .
من جانبه، عبر سمير إيعيش عن سعادته بالفوز على فريق كبير من حجم الرجاء، بملعبه وأمام جمهوره، وأكد على أن فريقه عرف كيف يتعامل مع المرتدات الهجومية التي أتيحت له في أخر دقائق المباراة، وعن أسلوبه الدفاعي الصرف، أجاب إيعيش، بأنه اختيار يدخل ضمن خطة لعبه، وأن الرجاء اختار نهجا دفاعيا أمام الجيش قبل أيام .