شعر .. تسبقنا الروائح

 

1

على مرأى نهايةٍ،
وبي، اشتعالُ البدايات:
عُميُ البَصيرة يتحسَّسُون الإشارات
بعُكّاز الحظ
ولم أقع إلّا
على ما يشبهُ العلامات.

2
تسيرُ من دوني
عربةُ الأيّام،
كرائحةٍ مألوفة
تدفعها ريحٌ إلى
خدرِ الحَواس
لا موسيقى، لا ذاكرة
تخفّفُ أنينَ العجلاتِ على الأرض،
أنا والطّريق
نسافرُ في لعبةِ الزّمن
وروائحُ الأشياءِ تسبقنا.
3

تتّسعُ بقدر المشي
طريقي التي
تهربُ بالسّنين
في فَمِها،
ولأنّ يدها تخلط
الخرائط والوِجهات
أخلعُ المشي
من قدمي
أربطهُ إلى الجدار
تائهًا ينتظرُ الطّريق.


الكاتب : عائشة بلحاج

  

بتاريخ : 28/02/2020