شفاء كافة المصابين بكورونا الذين تمت متابعتهم بمصحة أنوال وآخر مريض غادرها يوم الأحد 31 ماي

غادر آخر مريض مصحة أنوال بالدارالبيضاء، التي استقبلت منذ بداية الجائحة بعد وضعها رهن إشارة وزارة الصحة 90 مريضا ومريضة من مختلف الأعمار، يوم الأحد 31 ماي، حيث تلقوا العلاج جميعهم بها وغادروها كلهم بصحة جيدة دون تسجيل أية حالة وفاة أو مضاعفات.

وتراوحت أعمار المرضى الذين استقبلتهم المصحة ما بين 6 أشهر و 74 سنة، 27 في المئة منهم من الذكور و 73 في المئة من الإناث، توزعوا ما بين 22 مريضا من تراب آنفا، 16 من منطقة الحي المحمدي عين السبع، ونفس العدد من المرضى من المحمدية، 15 من منطقة البرنوصي سيدي مومن، 5 من كل من عين الشق وسيدي معروف والفداء مرس السلطان، إلى جانب 4 مرضى من اسباتة سيدي عثمان و 2 من مديونة الكارة.
وأكد تقرير للمصحة، أن معدل استشفاء المرضى بلغ في المتوسط 15.3 يوما، وقُدّر مجموع الليالي باحتساب كل مريض على حدة 1377 ليلة، إلى جانب 4131 وجبة أكل. وسجّل مهنيو الصحة الذين أشرفوا على متابعة المرضى في هذه المؤسسة الصحية أعراضا متوسطة عند 8 حالات في حين أن 81 مريضا ومريضة كانت أعراض الإصابة عندهم خفيفة.
وعلى مستوى التبعات النفسية للإصابة بكوفيد 19، لاحظ المشرفون على صحة المصابين بالفيروس أن نسبة 48.8 في المئة من المرضى الذين تم استشفاؤهم في المصحة قد ظهرت عليهم أعراض قلق خفيفة، و12.4 في المئة كانت أعراض هذا القلق عندهم متوسطة، في حين أن الحدّة كانت أشدّ عند 1.3 في المئة، بينما كانت الوضعية النفسية لنسبة 37.9 في المئة من المرضى عادية. ودعا الدكتور الحسن التازي، مدير المصحة، المواطنين إلى الابتعاد عن الخوف والعودة إلى الحياة بشكل طبيعي مع ضرورة التقيد بالإجراءات الحاجزية المتمثلة في وضع الكمامة وغسل الأيدي أو تعقيمها، واتخاذ مسافة الأمان، مؤكدا أن مترا واحدا بات عنوانا للحياة، مشددا على أن الوضع في المغرب كان مخالفا لما عاشته بلدان أخرى، مستدلا بذلك على وضعية ملء مصالح الإنعاش بالمرضى، الأمر الذي كان هيّنا وخفيفا في المغرب، داعيا إلى الابتعاد عن “فوبيا” كورونا وإلى النهوض ببلادنا في الفترة المقبلة بفضل تعبئة جماعية، وتجاوز الإكراهات والتحديات التي عاشتها خلال فترة الحجر الصحي.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 05/06/2020