شكرا لك يا امرأة

أنت من لعنت التاريخ …

لعنت الأوس والخزرج…
ومابعد الأوس والخزرج…
لعنت الصوامع
والكنائس والأحبار
الشرائع والنواميس
لعنت كل من كان سبب الحصار
أنت من حكى الفجر عنك
وقص الاخبار …
أنت من خبرت قمم الجبال
حمالة الحطب في زمن العهار
من روت الزرع والزهر وصاحبت الوادي ليل نهار
أنت
من تجلسين الى فرنك ، تحكين لجمراته حرقة الأيام ..
أنت من تضعين صغارك وقد تتجرعين الاحتضار .. .
ثم تكبرين معهم منسية في الفيافي والقفار
أنت
عن آلامك …وآمالك….حكت
الحقول المصانع ودروب النضال
تبيعين عرقك الغاضب لحفنة التجار
وجسدك يصرخ ضدا على …
كل أنواع الاتجار …
هامتك، شموخك، إباؤك…
سلاحك يعدك بالانتصار .
شكرا لك يا امرأة
وأنت شمعة مضيئة تغرسين الحب والحنان
وتهبين كلك وبعضك لصنع أحلام تخذل مكر الأيام
يا امرأة
ليس قدرك عنفا وآلاما على طول المسار
فلترممي بقاياك واعلني للتاريخ أن صون الكرامة انتصار
ويا عنف !
كن عاقا ….وعقيما …
فأنت تذبل زهرة نيسان
شكرا يا امرأة


الكاتب : فريدة بوفتاس

  

بتاريخ : 08/01/2020

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *