شهوة تلهب جذوة

 

قبل

قيل لـمُـتَيميْن :»هناك قُبل إذا لم نمت أثناءها، فنحن لسنا أهلاً للعيش بعدها»..
شجعهما الكلام، فغرقا في قبلة طويلة.. (على الهواء مباشرة..)
يمر الناس بهما، هذا يحوقل، وذاك يسخط، وآخر يضع يده على (…)
طفل صغير ينظر إليهما، يبتسم ويمضي..
و شيخ أدرد، وسط الطريق قربهما، يلتقط قطعة خبز مرمية،يقبلها ،ويركنها بعطف أمٍّ قبالةَ العاشقين، ينظر إليهما بانكسار، يتهادى، وينكتُ الأرض بعصاه..
امرأة حامل تتسول الناس،تلتقط الخبز الذي رماه الشيخ ،تقضم منه وتنظر إلى المُتيميْن، تتنهد وهي تتحسس حمْلها ، ثم تهمس:
ما أبشع الناس الذين هنا! وما أمرّ القبلَ التي (…)!

أرملة

هذا الصباح،راحت تتملى الطيور في بيتها..
أثارها ، في القفص، عصفوران يتناوشان في حال سِفاد..
اقتربت منهما، همست كما لو كانت تكلم عاشقين عاقلين:
« لي تلك الصبوة، وليست لي حريتكما «.

شذوذ

تعرتْ …
قال لها : لِمَ فعلتِ ذلك قبل أن أطلب منك؟
لم ينتظر جوابها، راح يتأملها والسيجارة الشقراء في فمه،
بللها بشهوة وهو يشخر كعنزة تُذبح في مسلخ..
اقتربت منه فصرخ كثور :»ابقَيْ مكانك ..أنا « أشتغل.

تحول جنسي

بلغ القبيلةَ خبرٌ مثير: الذئب خضع لعملية تحول جنسي ناجحة..
عمتِ القلوبَ الفرحة ، وعاش الرعاة يومهم ، ورقصوا مع شياههم..
الأيام الأليمة العصيبة انتهت، صاروا يعيشون بلا رقيب..
وبدأوا يرسلون قطعانهم دون رعاة…
بعد أيام ..
لاحظوا شيئاً غريباً..
صارت كلابهم تترك مواقع حراستها، وبدأت تحج إلى الغابة..

ذكرى

حين اقترب منها أغمضت عينيها حتى تراه جيداً ، أرخت ضفائرها على جسدها العاري واستسلمت..
قبلها بعنف ، طوقته استعداداً للحرث،ثم تمددت على ظهرها فوق السرير،
تشبك فخذيها، وتضع يديِها بحرص على ما بينهما، عزم على (…)، قالت له :
« لا..لا ،أنا عذراء !»..
ثم استدارت تعرض عليه شيئاً آخر فانهار تماماً..
تذكر الطفولة و فقيه « المسيد»..

الوسادة الخالية

بلغا من الكبر عتياً ومع ذلك للشيخوخة نزوتها، ورحم الله موقظها.
تنظر إليه، وينظر إليها.. ثم نزوة تبغي كشف عورة..
قالت له :
«سيدي الحاج، غازلني وخذني إليك كما في فيلم «الوسادة الخالية».
قال :
«المشكل ليس في الوسادة فقط، فليست وحدها الخالية.»

فوق السرير

ثرثار حد ( أف) ..
فوق السرير يحرث بالليل أرضَه مدندناً بكلمات لها جرس..
وخارجه ،نهاراً، هو زوج أخرس ..
محاط بضَفَف،عمهم قشف، ومسهم شظف..
يظل كالمعتوه يحسبهم… ويتأفف..
وإذا تاه في العد لعن أسفله..

مُغتصبة

تدخل حريقاً،
ويدخل حماماً…
بعد الخروج..
هي.. يلفظها المجتمع…
وهو .. تضوع رائحته وتنقاد له أُخرى..

ذكورة

«ج» ذكر ، لكنه ليس رجلا..
حبيبته تسخر منه، تقيأته نفسُها..
رغم ذلك هو يحبها..
ولتأليف قلبها زار كل العطارين،
وبعض الأطباء طمعاً في «بعض» الرجولة..
قالوا له بإجماع :
« حالُك مستعصية، أنتَ امرأة ذكر»..


الكاتب : ميمون حرش

  

بتاريخ : 30/11/2018

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *