صدور رواية «الضريح» للكاتب محمد الشمسي

صدر للكاتب محمد الشمسي أول عمل أدبي له بعنوان «الضريح»، وذلك مع بداية السنة الجارية (الطبعة الاولى 2020).
تدور أحداث الرواية في أحد الدواوير بعد أن تمرد عدد من سكان الدوار على حكم «شيخ الجْماعة» مطالبينه بالمحاسبة عن سنوات تدبيره لشأن « الجْماعة»، وعن تورطه في علاقات مشبوهة مع سكان «دوار أولاد الشر» الذين اغتصبوا أرضهم المسماة « الكُدس» وتجمع بينهم أحقاد وثأر وقصاص ودماء ….كما تعالج الرواية ظاهرة التطرف من خلال شخصية» الشيخ الحيسن وصحبه « الذين اقتحموا الدوار وشرعوا في نشر خطاب الكراهية والتكفير داخل «خيمة لله»، في محاولة منهم لاستدراج الشباب وتحويلهم لمقاتلين تحت مبرر «الجهاد» و«تغيير المنكر» و«نصرة ونشر والانتقام لدين لله» ليتبين في الأخير أنهم مجرد مأجورين لتجنيد اليافعين المغفلين وتدجينهم مقابل أموال يتوصلون بها من زعيمهم « الكبير».
كل ذلك يتصدى له «المعلم رشيد» وهو المعلم الوحيد في مدرسة الدوار، بالمعرفة وقوة الحجة، ومتانة المحاجحة، ليفشل مخطط الإرهابيين من جهة، بعد خوضه لمناظرات علمية مع أصوات التطرف ، كشف خلالها زيف منهجهم، وضعف وسيلتهم، ومن جهة ثانية أنار المعلم رشيد طريق الثوار الخارجين على نهج «شيخ الجْماعة» ، عن طريق دفعهم نحو تقديم البديل بعد خلع « الشيخ التهامي»خشية الفوضى والفراغ ، وذلك بالإعلان عن تأسيس» جمعية النور « بقانونها الداخلي الواضح، كبديل عن «الجْماعة» ذات القوانين البدائية المجحفة …كما تحفل الرواية بعدد من الرسائل والقيم المشفرة بين ثنايا صفحاتها….
يذكر أن الكاتب محمد الشمسي محام بهيئة المحامين بالدار البيضاء، كما أنه صحفي مهني سابق وهو كذلك فاعل جمعوي ومحلل إذاعي. وتعتبر رواية «الضريح» باكورة إنتاجه الأدبي، وله مساهمات في الشعر والزجل والمسرح والقصة القصيرة …


بتاريخ : 16/01/2020