ضربات الحظ تقود منتخب الجزائر إلى المربع الذهبي و تونس تفك عقدتها للمرة الأولى منذ 2004

بلغ منتخب الجزائر الدور نصف النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بفوزه على كوت ديفوار 4 – 3، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1 – 1، في ربع النهائي في السويس الخميس.
وافتتح المنتخب الجزائري، أبرز المرشحين للقب، التسجيل في الدقيقة 20 عبر سفيان فغولي، قبل أن يعادل جوناثان كودجيا (62). وفي ركلات الترجيح، استفاد محاربو الصحراء بقيادة المدرب جمال بلماضي، من تصدي حارس مرماهم رايس مبلوحي للركلة الثالثة وإضاعة سيري داي الخامسة، التي ارتدت من القائم الأيمن، ليبلغوا الدور نصف النهائي للبطولة للمرة الأولى منذ 2010.
وتلاقي الجزائر نيجيريا الأحد في القاهرة لمواصلة البحث عن لقب ثان بعد 1990 على أرضها.
وخاض المنتخبان مباراة تعد من الأقوى في النسخة الثانية والثلاثين من البطولة القارية، وبقيت الندية فيها حتى الثواني الأخيرة بين الجزائر المرشحة الأبرز للقب 2019، وكوت ديفوار بطلة 1992 و2015.
وتفوقت الجزائر بداية بهدف أتى بفضل انتزاع المهاجم بغداد بونجاح الكرة على مشارف المنطقة الإيفوارية، ليستحصل عليها رامي بنسبعيني على الجهة اليسرى ويحولها لداخل المنطقة، فتتحول مباشرة من فغولي إلى داخل شباك الحارس الإيفواري سيلفان غبوهوو.

وفي الثواني الأولى من الشوط الثاني، حصل الجزائريون على فرصة مثالية لتعزيز النتيجة بعدما انتزع بونجاح ضربة جزاء، بعد عرقلته من قبل الحارس الإيفواري، لكن مهاجم فريق السد القطري الذي انبرى بنفسه للركلة، سددها عالية لتلامس العارضة وتتابع طريقها الى خارج المرمى.
ودفع مقاتلو الصحراء ثمن الركلة المهدورة بعد نحو ربع ساعة، عندما شنت كوت ديفوار هجمة سريعة قادها ولفريد زاها، ومرر خلالها الكرة إلى كودجيا الذي راوغ بمجهود فردي رائع، وسدد بالقدم اليسرى بقوة من داخل المنطقة، مكبدا الجزائر أول هدف في مرماها في البطولة.
وبعدما امتدت المباراة لركلات الترجيح، منح مبولحي زملاءه الأفضلية بالتصدي للثالثة التي نفذها ولفريد بوني. وسنحت للجزائري يوسف بلايلي فرصة حسم النتيجة عندما انبرى للركلة الخامسة لفريقه، لكنها ارتدت من القائم الأيمن، قبل أن يتقدم سيري داي لتنفيذ الركلة الخامسة لساحل العاج، وترتد من القائم ذاته معلنة تأهل الجزائر لنصف النهائي.
من جانب آخر فك المنتخب التونسي عقدة الفشل في بلوغ الدور نصف النهائي في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وتأهل إليه للمرة الأولى منذ 15 عاما بفوزه على مدغشقر 3 – 0 يوم الخميس، منهيا مغامرة منافس متواضع شكل مفاجأة البطولة التي خاض غمارها للمرة الأولى في تاريخه.
وجاء الفوز التونسي على ملعب السلام في القاهرة، بفضل أهداف الفرجاني ساسي ويوسف المساكني وبديله نعيم السليتي (52 و60 و90+3 تواليا)، ليبلغ نسور قرطاج الدور المقبل لخوض مواجهة مرتقبة ضد السنغال الأحد، ستجمع بين أفضل منتخبين على مستوى القارة بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
ويحتل «أسود تيرانغا» السنغاليون المركز 22، ونسور قرطاج المركز 25.
وتسعى تونس إلى إحراز اللقب الثاني بعد لقب 2004 على أرضها، والتي كانت المرة الأخيرة يبلغ فيها منتخبها دور الأربعة. ومنذ ذلك الحين، بلغ نسور قرطاج ربع النهائي ست مرات (بما يشمل نسخة 2019)، وفشلوا في تخطيه خمس مرات آخرها في 2015 و2017.
وواصل المنتخب التونسي التحسن التدريجي في أدائه، بعدما أنهى الدور الأول بثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات في المجموعة الخامسة، واحتاج إلى الفوز على غانا بركلات الترجيح 5 – 4 بعد التعادل 1 – 1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في مباراة الدور ثمن النهائي التي أقيمت الاثنين.

وقال ساسي لاعب الزمالك المصري، في تصريحات لقناة «تايم سبورتس» المصرية، أن لاعبي تونس كانوا «أكثر عزيمة وأكثر روح (…) هذا ما صنع الفارق»، مضيفا «مر زمن لم نبلغ فيه نصف النهائي. من مباراة إلى أخرى كان مردودنا يتحسن».


بتاريخ : 13/07/2019