ضربة جديدة لدعاة القتل والإرهاب: تفكيك خلية إرهابية موالية لـ «داعش» مكونة من ستة عناصر

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الأربعاء، في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، من تفكيك خلية إرهابية موالية ل»داعش» مكونة من ستة عناصر تتراوح أعمارهم بين 22و42 سنة، ينشطون بمدينة طنجة.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات تفيد أن عناصر هذه الخلية التي يتزعمها معتقل سابق في قضية تتعلق بالإرهاب، متورطون في اعتداءات في حق عدة أشخاص بهذه المدينة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة.
كما أظهر البحث، يضيف المصدر ذاته، أن العناصر الموقوفة على صلة بالشبكة الإرهابية الموالية ل»داعش» التي تم تفكيكها بتاريخ 01/02/2018، بمدينتي طنجة ومكناس، حيث تأكد ضلوعها في التخطيط لاعتداءات تستهدف المس الخطير بأمن واستقرار المملكة.
وأكد أن عملية التفتيش قد أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين مختلفة الأحجام، وكذا عصي وسلسلة حديدية وسراويل عسكرية، بالإضافة إلى أجهزة الكترونية.
وخلص البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.
وتأتي هذه الضربة الجديدة التي وجهها المكتب المركزي لدعاة القتل والإرهاب على بعد أسبوع من تفكيك خلية مشابهة، حيث تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم الخميس الماضي، من إيقاف 3 عناصر خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة، ينشطون بكل من العيون وسلا ومراكش. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التتبع أظهر أن المشتبه بهم الذين بايعوا الخليفة المزعوم ل»داعش»، انخرطوا في التحريض على القتل تنفيذا للنهج الدموي لهذا التنظيم الإرهابي، بالموازاة مع سعيهم لاكتساب خبرات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.
كما تفيد الأبحاث الأولية، يضيف البلاغ، أن أحد هذه العناصر الذي سبق له أن التحق بمخيمات انفصاليي «البوليساريو» بتندوف، كان في طور الإعداد للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة تنفيذا لأجندة «داعش».
وأبرز المصدر ذاته، أن عملية التفتيش قد أسفرت عن حجز مجموعة من المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى «بطاقة تعريف» مسلمة لأحد المشتبه بهم من طرف «الجمهورية الوهمية» وكذا بذلة عسكرية لما يسمى ب«البوليساريو» وراية ترمز إلى هذا «الكيان الوهمي».
وقبل هاتين العمليتين كان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد أعلن أن المكتب فكك منذ إحداثه سنة 2015، ما مجموعه 49 خلية إرهابية، 44 منها مرتبطة بشكل مباشر بتنظيم الدولة الإسلامية، كما تم اعتقال 772 شخصا.
وقال الخيام في حديث نشرته صحيفة (لوموند) الفرنسية إن المغرب استلم أيضا 97 من العائدين، 84 منهم قدموا من المنطقة العراقية السورية و13 من ليبيا، فضلا عن 53 شخصا، طردتهم دول أخرى.
وأشار الخيام إلى أنه بعد اعتماد البطاقة والجواز البيوميتري، وتعزيز المراقبة في الحدود، لم تسجل أية عملية مغادرة في هذا الصدد، مضيفا أن حالات التطرف تتم اليوم عن طريق الانترنيت، وتستهدف أشخاصا بسطاء.
وردا عن سؤال حول تنامي التهديد الإرهابي، اعتبر عبد الحق الخيام أن تنظيم (داعش) «لم يختف، بل توجه نحو منطقة الساحل والصحراء وليبيا، إنه يستقر في المناطق التي تشهد أوضاعا مضطربة».
وأكد أن ذلك يشكل تهديدا بالنسبة للمغرب والمنطقة برمتها، مضيفا أن المملكة، تقوم بتبادل للمعلومات مع البلدان التي تهتم بالمنطقة.
وشدد على أن المشكل يكمن في عدم تعاون الجزائر، ووجود منطقة تسيطر عليها مجموعة إرهابية ألا وهي البوليساريو، مذكرا بأن تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي لا يزال ينتشر جنوب الجزائر، وشمال مالي.
وقال إنه على الرغم من وجود تباين بين التنظيمين، إلا أنهما يدافعان على نفس الاديولوجيا.
وتطرق عبد الحق الخيام أيضا إلى الإجراءات المتخذة من أجل التصدي للمتطرفين، الذين يلجؤون إلى استخدام وثائق هوية مزورة من أجل الإفلات من مراقبة مصالح الأمن، ومنها اعتماد بطاقة الكترونية، وجوازات بيوميترية، وإنشاء جهاز «حذر» من أجل ضمان أمن وحماية أماكن تشكل بشكل عام أهدافا للإرهابيين.


بتاريخ : 22/02/2018

أخبار مرتبطة

  دخلت الجمعية المغربية للطلبة والطلبة الباحثين في علم النفس الاجتماعي على الخط بخصوص إقصاء  أصحاب هذا التخصص من قائمة

  أكد محمد بنسعيد وزير الثقافة والاتصال، وهو يفتتح الندوة الصحفية التي انعقدت أمس الجمعة 19 أبريل بالمكتبة الوطنية، والتي

انتخب مجلس النواب مساء أول أمس أعضاء مكتبه خلال الجلسة العامة، التي خصصت لانتخاب أعضاء مكتب المجلس تطبيقا للفصل 62

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *