طبيب فرنسي يجري «عمليات تجميل» ممنوعة بـ «رياضات» مراكش.. والوزارة غائبة

 

كشف تقرير إخباري أن طبيبا فرنسيا قد حوّل باحات العديد من «رياضات» مدينة مراكش إلى قاعات للعمليات الجراحية، إذ يُجري أمام العموم وفي فضاءات مفتوحة وعلى إيقاعات الموسيقى والمأكولات والمشروبات، تعديلات على وجوه عدد من الشابات والمواطنات المغربيات، فضلا عن قيامه بنفس التدخلات «التجميلية» بمنازل خاصة بناء على طلب من أصحابها.
التقرير الإعلامي الذي بث على صفحة «إمينو»، أوضح أن الممارسة التي يقوم بها الطبيب المذكور والتي تعتبر ممنوعة في فرنسا، تعرف إقبالا وطلبا متزايدا، إذ أن المعني بالأمر يحلّ بأرض الوطن في مواعيد معينة مصحوبا بمعداته الطبية والمحاليل والمواد التي يحقنها على مستوى شفاه وخدود وجبين زبوناته، فيمارس طقسا سياحيا واقتصاديا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهو يتردد على المدينة الحمراء، وفقا لجدولة زمنية، التي يقضي بها بضعة أيام، يمارس خلالها تدخلاته ذات الطابع «الطبي» التي ينظمها القانون وتستوجب عدة شروط وإجراءات وتوفير مجموعة من المواصفات، ويعرض تجاربه على متطوعات، أمام العلن في جلسات ليلية خاصة، بناء على اتفاق بينه وبينهن، حتى تقتنع الحاضرات الأخريات بكفاءته وقدرته على تعديل تقاسيم وجوههن بواسطة «البطوكس» وغيره، وهو الأمر الذي تبيّن من خلال التقرير الإعلامي أنه يعطي أكله، إذ يستثمر «الطبيب» رغبة المحيطات به في تجميل وتعديل قسماتهن للقيام بتدخلاته قبل أن يغادر محمّلا بالمبالغ المالية التي تلقاها نظير ذلك.
تقرير يطرح أكثر من علامة استفهام، حول موقع وزارة الصحة ومعها هيئة الأطباء، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بممارسة طبية مؤطرة بقوانين وليست مفتوحة لمزاولتها بأي كيفية من الكيفيات وفي ظل كل الظروف والسياقات، كما أن هذه الواقعة، تؤشر على إمكانية وقوع حوادث ومضاعفات وتبعات وخيمة، لا ترتبط فقط بممارسات «الطبيب» المذكور، وإنما بممارسات أخرى قد تكون تُزاول في صمت وسرية ولم يتم الإفصاح عنها بعد، الأمر الذي يستوجب تقديم إيضاحات بما أن الحديث هنا يهمّ صحة وسلامة الأشخاص الذين يسلمون وجوههم وأجسادهم لغيرهم لكي يفعلوا بها ما شاؤوا.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/03/2019