يعاني المركز الصحي بكهف النسور، بالجماعة الترابية سيدي لامين، إقليم خنيفرة، من افتقاره لطبيب رئيسي يتولى مهمة الفحص والإشراف على تقديم الاسعافات الأولية والعلاجات الضرورية لمرضى دواوير هذه المنطقة، وذلك بعد انتقال الطبيب السابق إلى خارج الاقليم، وعدم تعويضه بأي طبيب رئيسي آخر يحد من الأزمة التي يعانيها المركز، رغم كل الاتصالات التي قامت بها مندوبية الصحة في هذا الشأن،قبل لجوء هذه الأخيرة الى إنقاذ الموقف بالاستعانة بطبيب استثنائي، ليومين في الأسبوع، إلى أن يتم تعيين طبيب رئيسي ورسمي.
ومعلوم أن المركز الصحي المشار إليه يوفر الخدمات الصحية لأزيد من 17 ألف نسمة، ينضاف إليها ما يستقبله، خلال سوق الاثنين الاسبوعي، ومن الدواوير المحيطة بالمركز، مثل سيدي احساين، سيدي اعمرو، اهبارن، وبوخريص، وغالبية ساكنة هذه المناطق تعاني وضعية الفقر والهشاشة التي تحول بينها وبين توفير مصاريف وتكاليف التنقل أو اللجوء لأطباء القطاع الخاص، كما أنه المركز الصحي الوحيد من نوعه بتراب الجماعة.
وصلة بالوضع، ناشدت الساكنة ، أكثر من مرة ، الجهات المسؤولة قصد التدخل لدى وزارة الصحة من أجل الاسراع بتعيين طبيب رئيسي، كما لم يفت بعض السكان الاشارة إلى مشكل يتعلق بمهمة فحص وتوليد النساء الحوامل، إذ بعد توفير طبيبتين مختصتين بالمركز، حدث أن غابت إحداهما في إجازة لوضع حملها، وكلما التزمت الثانية بالراحة الاجبارية لمدة عشرة أيام، يكثر الطلب على سيارات الجماعة والوقاية المدنية لنقل الحوامل نحو المركز الاستشفائي بخنيفرة ؟

مندوبية الصحة بخنيفرة