تعرف بعض الطرق «القديمة» بإقليم الجديدة وضعا استثنائيا، سواء على مستوى توسيعها أو على الأقل صيانتها وإصلاحها، ومنها الطريق الواقعة بالنفوذ الترابي للجماعة القروية سيدي علي بن يوسف والرابطة بين عين تالمست وطريق بن معاشو، وهي الطريق التي يعود تاريخ إحداثها إلى الحقبة الاستعمارية لدرجة أن كل جنباتها قد اهترأت وملأتها الحفر والأخاديد التي تصادف مستعمليها في كثير من المواقع، إضافة إلى كثرة المنعرجات الخطيرة على مسارها وضيق قارعتها مما يشكل خطر الوقوع في حوادث سير لا قدر لله..
هذه الطريق تستلزم من المسؤولين إعادة الاعتبار لها في إطار مواصلة سياسات فك العزلة عن المناطق القروية التي تنهجها البلاد، حتى تتمكن المناطق التي تربط بينها من تحقيق إقلاع تنموي تستفيد منه الساكنة على وجه الخصوص، لا سيما منطقة عين تالمست والربابزة والقرافات والشيخ التباري والعوجات والخريطات، والتي كلها تتميز بموقع جغرافي متميز يزيده جمالا اختراق مجرى نهر أم الربيع لأراضيها وما يمكنه أن يشكل نواة لمشاريع سياحية قروية وفلاحية على قدر كبير من الأهمية، وتساهم في التنمية المحلية والحد من الهجرة القروية نحو المدن….