المهارة الفنية للفقيد الكبير عبد المجيد الظلمي لم تكن على أرضيةالميدان ? البساط الأخضر ? فقط، فقد كانت أيضا بين أوساط الفنانين المغاربة، على أرض الواقع، حيث أن الرجل كان من عشاق الفن الكلاسيكي الشرقي و جانبا من الفن الغربي .. يقول عمر السيد ، عضو مجموعة ” ناس الغيوان” : ” لا يمكن أن ترى الرجل إلا في الأوساط الفنية، مرافقا لمعظم الفنانين المغاربة من أصدقائه.، إذا كان يحضر سهرات ناس الغيوان بشكل مستمر، بحكم صداقته مع جل أعضاء الفرقة وخاصة مع عبد ربه و العربي باطما رحمه الله، شاركني كثيرا في أعمال اجتماعية وخيرية في مختلف ربوع المملكة، إذ لم يكن الرجل يتوانى عن المساهمة في مثل هذه الأعمال الإنسانية الجليلة..”
أيضا الظلمي هو من عشاق الأغنية المغربية بشكل عام، وكان على علاقة صداقة كبيرة مع مجمل الفنانين من طينة بلخياط و الحياني و غيرهما، يقول محمد بلحاج، احد منظمي الحفلات لمجموعتي ناس الغيوان ولمشاهب، أن خمسة لاعبين كبار من الرجاء كانوا لا يفوتون سهرات المجموعتين، وعلى رأس هؤلاء اللاعبين الذين كنت اترك لهم تذاكر خاصة في الصفوف الامامية عبد المجيد الظلمي و العربي و مخلص وجواد الأندلسي وأيت الرامي و” بتي عمر”، وقد كنت أحضر لجلساته الحميمة مع العربي وعمر و السوسدي، واذكر انه لما توفيت سهام بنت عميد الظاهرة الغيوانية عمر السيد، ظل الظلمي لصيقا بعمر لثلاثة أيام لمواساته.
كان أول تكريم لهذا اللاعب الكبير – وهذا من غرائب الأمور – ينظم من طرف جمعية فنية ثقافية، بدل تكريمه منة طرف الجهات الرياضية المعنية ، وذلك بمبادرة من جمعية ” ثقافة و فنون” التي يرأسها الدكتور زهير قمري في سنة 2010، وهو التكريم الذي حضره جل الفنانين المغاربة، من بينهم الاستاذ عبد الهادي بلخياطن لطيفة رأفت، نجاة اعتابو, ورويشة و لمشاهب و الغيوان وجيل جيلالة… وحضرت الحفل ووجوه رياضية وثقافية من بينهم اللاعب الأسطورة للجزائر بلومي. وكان أخر تكريم له نظم بمدينة قلعة السراغنة من طرف جمعية الاعمال الاجتماعية التي يراسها الإعلامي بالقناة الثانية حسن لوحمادي، بحضور فعاليات رياضية من بينها اعويطة، ورفاقة دربه في عالم الكرة..
في أيامه الأخيرة أضحى محبوب الفنانينن عاشقا لآلة السيتار الهندية، بحكم احتكاكة القوي بالفنان كريم قمرين المهووس بهذه الآلة، وهناك حيث يتمرن كريم على أعماله تجد الظلمي مرفوقا بفنانين من امثال مولاي الطاهر الاصبهاني وعمر السيد وغيرهما، يمتع أذنه العاشقة لمختلف ألوان الفنون في جو من المرح و الفكاهة والطرب..