عائلة تطوانية تتهم شبكة دولية للاتجار في البشر يتزعمها جزائريون وسبتيون بقتل ابنها ورميه بالبحر

لفظت مياه البحر بسواحل مدينة وهران الجزائرية، أول أمس الثلاثاء ثالث أبريل الجاري، جثة شاب مغربي ينحدر من مدينة تطوان.
وبحسب مصدر عائلي، فإن الأمر يتعلق بالشاب «طارق. ب» البالغ من العمر 26 سنة والذي كان يقطن بحي السكنى والتعمير بمدينة تطوان، والذي اختفى عن الأنظار منذ أكثر من أسبوعين.
وأضاف المصدر، أن الهالك انتظم مع مجموعة تتكون من سبعة أفراد ينحدرون جلهم من مدينة تطوان في رحلة للهجرة السرية عبر قوارب الموت، انطلاقا من سواحل مدينة سبتة المحتلة، يوم الجمعة 23 مارس المنصرم، غير أن أخباره انقطعت منذ التحاقه بالثغر المحتل.
وأشار المصدر إلى أن العائلة تعرفت على هوية الهالك من خلال ملابسه، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إثر تداول صور جثته التي نشرتها جريدة النهار الجزائرية، والتي قالت إن مصالح خفر السواحل بميناء بزجار بعين تموشنت قد تمكنت من انتشال جثة شاب كانت تطفو على سطح الماء على بعد 6 أميال من الميناء ليتم نقلها إلى اليابسة، حيث كشفت التحريات الأولية أنه ينحدر من أصول مغربية، إذ أنه كان يحمل معه مبلغا من العملة المغربية.
وشكك المصدر في ظروف وملابسات غرق الشبان المغاربة السبعة الذين انتظموا في هذه الرحلة نحو السواحل الإسبانية، متهمين أفراد الشبكة الإجرامية باقترافهم جريمة قتل، خاصة وأن أغلبهم كانوا يحملون مبالغ مالية مهمة، وأنهم ينحدرون من وسط اجتماعي ميسور.
واتهم المصدر أفراد الشبكة، التي يتزعمها جزائريون وسبتيون، باستدراج فئة ميسورة من شباب المنطقة، قصد إيهامهم بتنظيم هجرة سرية آمنة، ليتم سلبهم ما بحوزتهم في عرض المياه ورميهم في عرض سواحل البحر.
وطالب المصدر مصالح وزارة الخارجية المغربية بالعمل على ترحيل جثة الشاب التطواني إلى مسقط رأسه، وفتح تحقيق قضائي في الموضوع، قصد معرفة أسباب الوفاة، حيث تعتقد العائلة أن ابنها تعرض للضرب والتنكيل قبل سلبه ما بحوزته من أموال ورميه في عرض سواحل البحر الأبيض المتوسط، وهو ما قد يكشف عنه التشريح الطبي عند استعادة الجثة.
وإلى هذا، ومباشرة بعد تداول قضية غرق الشاب التطواني، بدأت تتداول على منصات التواصل الاجتماعي صور شبان آخرين ينحدرون من ذات المنطقة، يعتقد أنهم بدورهم قضوا نحبهم في نفس الرحلة، التي قيل إن الشاب طارق قضى نحبه فيها، ولم يظهر لهم أثر إلى حد الآن، مما يعزز فرضية الجريمة التي اقترفتها الشبكة الجزائرية-السبتية.


الكاتب : تطوان: جواد الكلخة

  

بتاريخ : 05/04/2018