عبد الحميد البجوقي ومحمد الدوبلالي: السيرة حين تنكتب من الضفة الأخرى

تم، يوم الأربعاء بالدار البيضاء، تقديم العملين الإبداعيين «المشي على الريح .. موت في المنفى» للروائي عبد الحميد البجوقي (إسبانيا)، و»صلوات في أعالي البحار .. مذكرات مهاجر غير شرعي» لكاتبه محمد الدوبلالي (إيطاليا)، وذلك برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الذي تحتضنه الدورة الـ25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.

ويعبر البجوقي، من خلال روايته، عن مواقف شخصياتها ومواقف من تجليات واقع الوطن والمنفى، وينضاف هذا الإصدار إلى روايتين سابقتين تناولتا نفس موضوع، استخدم فيها لغة بسيطة قريبة إلى الواقع، تعبر عن معاناة المنفى،مع مقومات جمالية ودلالية يمزج فيها بين الأدب والحكاية.
وأوضح عبد الحميد البجوقي، خلال تقديمه للرواية، أنها الجزء الأخير ختم به «ثلاثية المنفى»، بعد روايتيه الأوليين «عيون المنفى» و»حكايات المنفى»، مضيفا أن «المشي على الريح» تتضمن مشاهد مزج فيها بين ما حصل له شخصيا وبين أحداث خيالية يطرح من خلالها أسئلة حول النفي والهجرة بإفريقيا، حيث تبدأ الرواية من نيجيريا وتمر عبر عدة دول إفريقية وصولا إلى مدريد، ومرورا بمدينة طنجة.
وعبر فصول الرواية، يناقش الكاتب عدة قضايا لها علاقة بالعرق والعنصرية وما أسماه «نفاق الغرب في تعامله مع الآخر»، في إشارة إلى قوانين دول الاستقبال التي وصفها بالمجحفة.
من جهته، قال محمد الدوبلالي «إن صلوات في أعالي البحار .. مذكرات مهاجر غير شرعي» هو عبارة عن سيرة ذاتية يحكي فيها معاناة مهاجر غير شرعي في طريقه لتحقيق أحلامه في عيش كريم على أرض الفردوس الأوروبي.
وأوضح المؤلف أن كتابه يدخل ضمن صنف المذكرات، لأنه جمع فيها مجموعة من التجارب التي مر بها ويمر بها المهاجرون في وضعية غير قانونية، وهو نتيجة لأزيد من 20 سنة أمضاها الكاتب في المهجر.
وأضاف أنه حاول في روايته أن يطرح إشكاليات مهمة تتعلق باستغلال المهاجرين غير الشرعيين والتمييز الحاصل في تطبيق العدالة على المواطنين والمهاجرين غير الشرعيين، كما أنه يصف تفاصيل الركوب على زوارق الموت التي يراها الشباب حلا لعدة أزمات مالية ونفسية، في إشارة إلى أن ما وجده على الضفة الأخرى لم يكن يستحق كل تلك التضحية.


الكاتب : (و.م.ع)

  

بتاريخ : 16/02/2019

أخبار مرتبطة

ينظم المعهد الفرنسي بفاس، يوم 26 أبريل، لقاء أدبيا مع الكاتب جيلبيرت سينوي، حول إصداره الأخير «رائدات وبطلات تاريخ المغرب».

هيا اغتسل أو تيمم وصل واقفا على الطفل الشهيد الملثم ما قال آه ساعة الذبح أو راح هاربا بجرحه يتألم

لنبدأ بلون الغلاف والعنوان، وبعد ذلك نحاور العمل، الذي سمى نفسه نصوصا نثرية، للفنان والشاعر والروائي المصطفى غزلاني. كما يبدو،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *