عرق الفجاج

تجذبني
القطرات الضالعات
في عرق الفجاج
لعنقها الذي مال و سال
بين غبار المشانق
فأبقى..
في نقطة الغصة
التي لا تنحدر أو تقال
إلا على صدر المعارك
أستحلب الأشلاء
في العزف التائه
في انتظار أن يهب الغناء
قد أكون أثر الريح
في ركام الرماد
أجيء عبر فوهة السكوت
موجي مغتال..
و أنا أعض على النغم
و أعلي من شأن البحر
الموزع في الأغوار

قد أكون شجر العناد
أقيم رؤوسا
على مشارف السؤال
لا صوت
دون خدوش في الأفق
الطيور الشاردة
أدرى بالندوب
تحت جلدها
فوق هذه الأرض
الساقطة من أسفل

قد أكون كأس المساء
السماء لا تهمني في شيء
و الهيكل لا يليق بسفلي جريح مثلي
ألوذ ونهر الجماجم
خلف المفترق
خارج الغثاء
ذاكرتي مطعونة في القفص
ويداي تلوحان
للقادم من السراب

قد أكون حجرا ضالا
أبيت على جبل يئن
دون رعاية الإله

من يرفع السقف
يا أمة
فوق خراب طال و استدار
و يرى ما في الأفواه
من ماء و ماء
في انتظار أن يهب الغناء


الكاتب : عبد الغني فوزي

  

بتاريخ : 15/02/2019

أخبار مرتبطة

روني شار يقول بأن على الشاعر أن يستيقظ قبل أن يستيقظ العالم لأن الشاعر حافظ وجوه الكائن اللانهائية.شعراء أساسيون مثل

رَفَحْ جرحٌ أخضرُ في مِعْصم غزَّةَ، وَنَصْلٌ في خاصرة الريحِ. ماذا يجري؟ دمُ عُرسٍ يسيلُ أمْ عروسُ نِيلٍ تَمْضي، وكأنَّ

– 1 – هل الرمز الشعري الأسطوري ضروري أو غير ضروري للشعر المغربي؟ إن الرمز الأسطوري، اليوناني، خاصة، غير ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *