عزيز العامري: رونار كشف أوراقه لخصومه في اللقاءات الودية

اعتبر الإطار الوطني عزيز العامري أن هزيمة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الإيراني، في أولى جولات المجموعة الثانية، من منافسات كأس العالم 2018، لم تكن متوقعة بالنسبة لكافة الجماهير المغربية، كما أن التعادل بدوره لم يكن مستحضرا، علما بأن كرة القدم كثيرا ما حملت نتائج مفاجئة، وخارج منطق التوقعات.

وأضاف العامري في اتصال هاتفي مع الجريدة أن الناخب الوطني هيرفي رونار، كشف كل أوراقه لخصومه خلال المباريات الإعدادية، التي خاضها كما لو أنها مباريات رسمية، وينبغي عليه جمع النقط فيها، الأمر الذي عرى عيوب المنتخب الوطني أمام منافسيه، كما أن اللاعبين قدموا جهدا كبيرا في المباريات التحضيرية، وأعطوا الانطباع لدى المشجع المغربي على أن الفريق الوطني قوي، وقادر على تخطي عقبة إيران، علما بأن أغلب المتتبعين كانوا يرون قبل المباريات الودية في الخصم الإيراني منافسا عنيدا، وينبغي الاحتياط منه.
هذا الانطباع تسلل إلى اللاعبين، يتابع العامري، لأنهم أصبحوا تحت ضغط نفسي رهيب، وظهروا في المباراة بشكل متواضع، رغم أن الخصم لم يكن في مستوى صربيا أو التشيك اللذين انتصرنا عليهما وديا.
وأضاف العامري أن اللاعبين المغاربة قدموا نصف ساعة أولى جيدة، لكن عدم بلوغهم المرمى الإيراني جعلهم يصابون بالإحباط، وافتقدوا الفعالية المطلوبة، الأمر الذي أثر على عطائهم خلال باقي مجريات اللقاء.
وشخصيا، يتابع العامري، أرى أن الناخب الوطني هو الآخر كان تحت الضغط، وارتبك بعض الشيء، وهذا تجلى في تأخر تغييراته، حيث شعر بأن المباراة سرقت منه.
وألمح العامري، الذي قاد المغرب التطواني إلى التتويج بلقبي الدوري الاحترافي، إلى أن رونار أخطأ أيضا بالاعتماد على أيوب الكعبي أساسيا، رغم افتقاره لمباريات رسمية كثيرة رفقة المنتخب الوطني، مستجيبا للمطالبة بالاعتماد عليه، على حساب خالد بوطيب، الذي يمتلك تجربة أكثر، وقدم أداء جيدا في المباريات الإقصائية.
وأضاف العامري أن رونار عجز عن استغلال موارد التحفيز لدى اللاعبين، الذين يرى الجميع أنهم بإمكانيات ومهارات عالية، مشددا على أن العين التقنية سجلت مجموعة من التفاصيل التي حرمت النخبة الوطنية من تحقيق الانتصار، فحتى عزيز بوحدوز ماكان ينبغي أن يتواجد في ذلك المكان، لأنه مهاجم ويجب أن يبقى في الجبهة الأمامية منتظرا كرة عالية قادمة من الخط الدفاعي، كي ينطلق بها نحو المرمى الإيرانية. يضاف إليها افتقاد المنتخب الوطني للاعبين يجيدون الانطلاق من الرواقين، حيث أن مواجهة التكتل الدفاعي للخصم وملء خط الوسط تقتضي التسربات الجانبية، وهذا غير ممكن داخل المنتخب الوطني، الذي يعيش تخمة على مستوى خطوط الوسط والهجوم والدفاع، أما الأجنحة فغير موجوة، لأن زياش وحاريث لاعبي خط وسط، وإقحامهما في الجهتين اليمنى واليسرى كان غير مفيد للغاية.
وأكد العامري على أنه شخصيا يعتبر أن المنتخب الوطني لم ينهزم أمام إيران، لأنه لم يكن سيئا للغاية، وربما كان أحسن منها، ولهذا فإنني أقول إن المنتخب الوطني تعادل على الأقل مع إيران، أما الهزيمة فلا علاقة لها على الإطلاق بمجريات اللقاء.
وخلص العامري إلى أن هيرفي رونار مطالب بتصحيح أخطائه خلال مواجهته للبرتغال، وتقديم لقاء جيد، لأن ماكسبناه طوال العامين الماضيين لا ينبغي تضييعه في ثلاث مباريات، علما بأن التأهل إلى المونديال يبقى إنجازا بالنسبة للكرة المغربية، وعلينا أن نحافظ على نفس الإيقاع التصاعدي، حتى نكون جاهزين لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، والتي ينبغي على المنتخب الوطني أن يدخلها من موقع قوة، وأن يذهب فيها بعيدا.
وتأسف العامري لعدم استدعاء ثنائي الوداد البيضاوي، محمد أوناجم وإسماعيل الحداد، هذا الأخير كان متألقا في لقاء كوريا الجنوبية خلال شهر مارس الماضي، وكان يستحق أن يتواجد بالمنتخب، لأنه لاعب رواق، وكان سيفيد النخبة الوطنية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 18/06/2018

أخبار مرتبطة

  طلب زملاء صحفيون من الإمارات والسعودية ومصر من زملائهم المغاربة الإدلاء بالرأي في قضية حجز أقمصة نهضة بركان في

فاز المنتخب الوطني المغربي، أول أمس الثلاثاء، على المنتخب الجزائري (10 – 0) في الدورة السادسة للبطولة العربية لكرة اليد

المنتخب الأولمبي في تجمع إعدادي مغلق بسلا دخل المنتخب الوطني المغربي الأولمبي في تجمع إعدادي مغلق بمركب محمد السادس لكرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *