عمال مقاهي بالدار البيضاء يعيشون على صفيح التعسف

 

لوح عدد من عمال المقاهي بالعاصمة الاقتصادية الى امكانية الدخول في حركات نضالية، لدفع المسؤولين الى الالتفات الى أوضاعهم العملية والاجتماعية. فعدد من المستخدمين طرحوا خلال حديثنا معهم المعاناة التي يعيشونها وسط عاصمة المال والاعمال داخل مئات المقاهي، منها ان معظم معدي المشروبات والنوادل. يتقاضون أجورا تتراوح مابين 800 و 1200 درهم. وجلهم محروم من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي دون الحديث عن التغطية الصحية.
جل العاملين بالمقاهي معرضون للطرد التعسفي في اية لحظة، بحسب مزاج المشغل، فيكفي ان يغضب عليه زبون، ليجد نفسه خارج الباب. وكلهم مطالبون بالعمل لساعات غير محددة كما يحددها قانون الشغل، فمنهم من يعمل من السادسة صباحا، الى منتصف الليل، ويقومون بعدة اعمال اذ يتطلب من بعضهم غسل الاواني الى جانب تقديم المشروبات للزبائن. واحيانا يطلب من النادل، ان يقوم بتنظيف المقهى، هذا دون اغفال ان جل العاملين لا يتمتعون بعطلة نهاية الاسبوع. حتى عملية تشغيلهم تتم بطرق غالبا عشوائية، اي بدون عقد مبرم بين المشغل وبينهم، يحدد المهام والحقوق والواجبات. لذلك، فهم يدخلون على عمل، شبيه بنظام السخرة، ضربا لكل القوانين المعمول بها عالميا ومحليا في عالم الشغل.
الدار البيضاء تتوزع في ترابها، اكثر من 20الف مقهى معظم العاملين بها يعولون على الإكراميات وليس الاجر. الامر الذي يجلعهم يصارعون الساعات الطوال، للحصول عى مصروف اليوم ولو ادى بهم الامر الى العمل لاكثر من 12 ساعة، حتى منهم من يلجأ الى عمل مجانب، كبيع السجائربالتقسيط، للاستعانة بمدخوله على مصروف عائلته محدثونا، طالبوا خلال لقاء جمعنا ببعضهم بضرورة تدخل وزارة الشغل وباقي الجهات المختصة للوقوف على ظروف اشتغالهم، عسى ان يأتيهم من الإنصاف جانب.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 20/03/2019