فاطمة الزهراء المرابط توقع «مبدعون في ضيافة المقهى» بطنجة

استضافت المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس بطنجة، ثلة من المبدعين والطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي/الأدبي، للاحتفاء بكتاب: «مبدعون في ضيافة المقهى» للكاتبة فاطمة الزهراء المرابط، مساء يوم السبت 14 أبريل 2018.
وعرف الجلسة التقديمية مشاركة الأستاذ حميد البقالي بورقة وسمها بـ»حوارات فاطمة الزهراء المرابط: تيمة المقهى وسؤال القيم في «مبدعون في ضيافة المقهى» ، استهلها بالحديث عن الحوار الصحفي وتقنياته وخصائصه وأن الكتاب المحتفى به يندرج ضمن هذا الشكل الكتابي خاصة وأنه مذيل بـ(حوارات) ما يدل على وعي الكاتبة بأشكال التجنيس الموجه للمتلقي، والذي يفتح أفق انتظاره أمام اللاحق من الكتاب، ثم تطرق للحديث عن العتبات التي تتقاطع حسب رأيه أفقيا مع إجابات المبدعين خاصة وأن اختيار الكاتبة شمل مسارا منظما وصارما شكلت فيه تيمة المقهى الحيز الأهم، مستشهدا ببعض النماذج من الأسئلة التي جاءت في الكتاب وهي أسئلة تكاملت لرصد تيمة المقهى، كما أشاد في الورقة نفسها باختيار الكاتبة في ترتيب حواراتها حسب الحروف الأبجدية، بعيدا عن التصنيف المرتبط عادة بأجيال الكتابة، وهو وعي أصيل منها بأن الإبداع لا يرتبط بجيل دون آخر، واختتم ورقته بمقاطع من الحوارات حول علاقة المبدع بالمقهى.
كما ساهم الأستاذ محسن الطيبي بورقة عنونها بـ»مذاقات واستفهام في تجربة «مبدعون في ضيافة المقهى» تحدث فيها عن عتبات الكتاب (الغلاف، دلالة العنوان…) قبل أن يتطرق لمضمون الكتاب من خلال استحضار بعض الأمثلة حول العلاقة الوطيدة التي تجمع المبدعين المتحاور معهم بالمقهى، ما جعله يستنتج بأن المقهى كانت ولاتزال الملاذ والنافذة التي يطل من خلالها المبدع على المجتمع، كما تحدث عن طبيعة الأسئلة الموجهة للمبدعين وهي أسئلة ركزت على تيمة المقهى (طبيعة المقهى، علاقتها بالمبدع، دورها في الحياة الإبداعية، المقهى الثقافي النموذجي…) ما أفرز لنا وجهات نظر مختلفة ومقاه بخصوصيات مختلفة فرضتها الجغرافية التي ينتمي إليها كل مبدع. واختتم ورقته بالحديث عن الطبيعة الاستفهامية الاستفزازية للأسئلة للتوغل في دواخل المبدعين واستدراجهم للبوح.
وفي كلمة بالمناسبة، تحدثت الأستاذة فاطمة الزهراء المرابط عن شغفها بالكتابة الصحفية التي كانت الدافع الرئيس لخوض تجربة الحوارات حول تيمة المقهى التي استهوتها من خلال قراءاتها المتعددة لمجموعة من الأعمال الأدبية السردية وكذا المجلات الثقافية التي كانت تصدر بالمشرق، والتي كانت تبرز الدور الكبير للمقهى في الحياة الفنية والأدبية والسياسية وغيرها من المجالات، الأمر الذي حفزها للبحث عن راهن المقهى خلال الألفية الثالثة من خلال محاورة ثلة من المبدعين المغاربة والعرب، مشيرة إلى المراحل التي قطعتها قبل أن تنشر مختارات منها في هذا الكتاب في انتظار صدور مختارات أخرى في المقبل من الأيام. ثم فتح باب النقاش أمام الحضور للنبش في هذا الموضوع ما شكل إضافة نوعية للورقتين.
واختتم الحفل بتوقيع كتاب «مبدعون في ضيافة المقهى» للكاتبة فاطمة الزهراء المرابط على إيقاع الصور التذكارية.


بتاريخ : 19/04/2018