عبر مدرب الرجاء البيضاوي، خوان كارلوس غاريدو، عن سعادته بالفوز العريض الذي تحقق على حساب سيركل مبيري الغابوني، في ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مضيفا أن فريقه حقق الأهم، وبفارق خمسة أهداف، لا شك ان ستسهل مهمته في لقاء الإياب،والذي لن يكون سهلة، مع ذلك، لأن الخصم أبان عن علو كعبه «وخلق لنا مشاكل كبيرة في الشوط الأول» .
وأشاد غاريدو بأداء لاعبيه، وطلب منهم نسيان هذا الفوز والاستعداد بجدية لمباراة الاياب،التي ستكون صعبة أمام لاعبين واعدين يجيدون الدفاع و تكسير الهجمات .
ومن جانبه هنأ مدرب سيركل مبيري الغابوني فريق الرجاء على هدا الفوز العريض، مؤكدا على أنه فريق كبير وأن لاعبيه استطاعوا إيقافه في الشوط الأول، وهدا يعد إنجازا بالنسبة إليهم، لكنهم في الشوط الثاني افتقدوا  اللياقة البدنية .
وأضاف أنه لا يجب نسيان أن فريقه واجه حامل اللقب، لكنه سيعمل في مباراة الاياب على ترميم الصفوف وتقديم أداء جيد.
وكان فريق الرجاء قد أمطر شباك سيركل مبيري بخماسية مدوية، مساء أول أمس الأحد في المباراة التي جمعت بينما بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام جماهير قدرت بحوالي 45 الف متفرج أثثوا، كانوا سندا قويا للاعبين.
ولم يسجل الشوط الأول من هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم مصري قاده الحكم الدولي نور الدين محاولات تذكر، بسبب دخول الفريق الغابوني بخطة دفاعية محضة، نجح فيها بشكل كبير، حيث منع لاعبي الرجاء من خلق فرص تسجيل حقيقية، كما ساعدهم في ذلك التشكيلة التي اعتمدها غاريدو، حيث أدخل أسماء اعتدنا على رؤيتها في دكة الاحتياط، مما جعل الانسجام يضعف بين الخطوط.
وكانت أخطر فرصة للرجاء في الدقيقة 34  من خلال تسديدة سفيان رحيمي، إلا أن عدم التركيز و التسرع أهدر على الرجاء افتتاح فرصة افتتاح التسجيل خلال هذا الشوط، الدي اضطر فيه غاريدو إلى تغيير مبكر بفعل إصابة الليبي سند الورفلي، الذي ترك مكانه لبدر بانون، وإخراج الحافيظي بعد إحساسه ببعض الآلام على مستوى الفخد، وتعويضه بزكرياء حدراف، الذي نشط الهجوم في الخمس دقائق الأخيرة من هذا الشوط.
وخلال الشوط الثاني دخلت العناصر الرجاوية أكثر إصرارا على تحقيق المراد،حيث ساهمت تسربات حذراف في إرباك الدفاع الغابوني، فكان الهدف الأول في الدقيقة 52، بواسطة بدر بانون، لينطلق الاستعراض الرجاوي، جاء الهدف الثاني بطريقة رائعة من رجل بنحليب، الذي أرسل كرة على الطائر إلى الشباك الغابونية في الدقيقة 57 .
وبهذا الهدف تضاعف الحماس الرجاوي، وازداد الارتباك الغابوني، فكاد أنس جبرون أن يحرز هدفا في الدقيقة 59، لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة.
ومع تزايد ضغط الرجاء، أعلن الحكم المصري عن ضربة جزاء، بعد خشونة واضحة في حق اللاعب سفيان رحيمي، حولها إلى هدف ثالث عبد الرحيم شاكير في الدقيقة 68.
وبدا انهيار كبير على مستوى اللياقة البدنية لدى اللاعبين الغابونيين، الذي ارتكبوا أخطاء قاتلة، منحت إحداها الهدف الرباع للرجاء بنيران صديقة في الدقيقة 82 .
وانتهى كرنفال الأهداف في الدقيقة 87، بواسكة الأوغندي محمد شعبان، أكمل كرة رحيمي إلى داخل الشباك.
يذكر أن لقاء الإياب بين الفريقين سيجري يوم السبت المقبل بالعاصمة الغابونية ليبروفيل.