«فيدرالية الجمعيات الثقافية» بخنيفرة تبحث سبل التشبيك للارتقاء بالعمل الثقافي

 

تحت شعار «التشبيك الجمعوي آلية للارتقاء بالعمل الثقافي»، وضعت «فيدرالية الجمعيات الثقافية» بمدينة خنيفرة، خطوتها الأولى بلقاء تواصلي مع عدد من ممثلي الجمعيات الثقافية والفنية النشيطة بالمدينة، حيث افتتحت أشغاله بتلاوة أرضية الإطار المذكور على لسان رئيس الفيدرالية، القاص حميد ركاطة، والتي وضعت الحضور في صميم الأهداف التيدعت إلى تأسيس هذا الإطار «استجابة لمتطلبات المرحلة، وضرورة التكتل من أجل تجاوز التدهور الذي يعرفه الفعل الثقافي بالإقليم، ويعانيه بسبب غياب بنيات تحتية بمواصفات مناسبة وأساسية تستجيب لتطلعات الجمعيات الثقافية، الفنية والتنموية الفاعلة بالإقليم»، حسب مضمون الأرضية.
وفي ذات السياق، أكدت أرضية الفيدرالية، أنه «رغم غياب سياسة ثقافية رسمية شفافة بالمدينة والإقليم، وغياب دعم مادي كفيل بتحقيق إقلاع ثقافي جدير بأن يخلق حراكا ثقافيا مستداما، فإن نضال الجمعيات ما يزال مستمرا، واشعاعه محدودا، بحيث لا تستفيد من الأنشطة الجمعوية سوى فئات محدودة، رغم ما يبذله المنظمون من جهود جبارة في الإشهار والدعاية، فلعلهم لا يستهدفون من خلال الأنشطة المبرمجة الشرائح المتعددة والأعمار المختلفة،إذ لا تزال التطلعات تصطدم بالعديد من المعيقات التي تجعل من الاشعاع المحلي محدودا في الواقع، رغم الايهام بانتشاره الواسع على صفحات التواصل الاجتماعي»، تضيف الأرضية.
ولم يفت ورقة الأرضية تحديد الأسباب الكامنةوراء الوضع الذي يؤدي إلىالعزوف،ومن ذلك غياب التنسيق بين الجمعيات، إلى جانب الحالة التي توجد عليهاالفضاءات المحتضنة، ومشكل تزامن أكثر من نشاط في نفس الفضاء الواحد، أو بفضاءات أخرى بذات المدينة، وفي نفس التوقيت،وواقع سوء برمجة الأنشطة الذي لا تراعي شرط تحققها الزمني، إلى باقي الاشكالات التي تعيق رهانات الجمعيات على أرض الواقع، رغم جودة المحاور المقترحة، والأنشطة المبرمجة، وجاذبية الأسماء المشاركة.
ولم يفت أعضاء»فيدرالية الجمعيات الثقافية»، بمدينة خنيفرة،التأكيد،من خلال الأرضية، على أن هذه الفيدرالية «ليست إطارا بديلا للجمعيات الثقافية المتواجدة، بقدر ما هي إطار تنظيمي، تفاوضي وترافعي، يشكل قيمة مضافة، ويحمل رهان الوساطة لرأب الصدع بين الجمعيات الثقافية، ومساعدتها على إنجاز برامجها الثقافية داخل جو يسوده التفاهم والتقدير المتبادل.
وتميز اللقاء التواصلي، الذي احتضنته مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، بمقترحات ونقاشات ممثلي الجمعيات الحاضرة،ومنها، على سبيل المثال فقط، جمعيات «أنير»، «منتدى الأطلس»، «لمسات للفن التشكيلي»، «مركز روافد»، «أكورا»،»البديل للتربية»، وغيرها،والذين أجمعوا على أهمية الإطار الفيدرالي في الرفع من مستوى التنسيق والتواصل والترافع وتقوية تقاليد المجتمع المدني، والتشبيك المبني على المبادئ ذات الأهداف المشتركة، ومساعدة الجمعيات على انجاز ملفات مشاريع، والسعي إلى تثمين وترسيخ التنوع الثقافي في مكون واحد،وخلق ما يمكن من التلاقح وتبادل الأفكار بين الجمعيات المنضوية،وتشخيص أسباب عزوف الفعاليات المحلية عن حضور أنشطة الجمعيات، وملابسات عدم تأثير الجمعيات في المشهد العام، علاوة على ما يتعلق بمشكل قلة القاعات والفضاءات المناسبة والمخصصة لأنشطة الجمعيات.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 21/02/2019

أخبار مرتبطة

ينظم المعهد الفرنسي بفاس، يوم 26 أبريل، لقاء أدبيا مع الكاتب جيلبيرت سينوي، حول إصداره الأخير «رائدات وبطلات تاريخ المغرب».

هيا اغتسل أو تيمم وصل واقفا على الطفل الشهيد الملثم ما قال آه ساعة الذبح أو راح هاربا بجرحه يتألم

لنبدأ بلون الغلاف والعنوان، وبعد ذلك نحاور العمل، الذي سمى نفسه نصوصا نثرية، للفنان والشاعر والروائي المصطفى غزلاني. كما يبدو،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *