في أفق تجويد خدماتها ، إطلاق ورش «المصالحة» مع الأقسام الداخلية بوزان

دعا محمد بعلي، المدير الجديد على رأس المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان ، الأطر الإدارية التي توجد في علاقة تماس بالتدبير المالي والمادي والتربوي للأقسام الداخلية بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي ، “إلى رفع وتيرة انخراطهم في ورش تجويد خدمات هذا المرفق الاجتماعي بامتياز”، مضيفا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي الذي احتضنت أشغاله إعدادية الإمام الغزالي بمركز جماعة بني كلة يوم الجمعة 15 فبراير 2019 ، “بأنه لم يعد هناك من مبرر معقول للتذرع بشجرة ضعف المنحة اليومية ( 14 درهما ) ، التي أخفت لسنوات غابة “الاختلالات” التي عرفها تدبير المرفق ، بعد أن رفعت الوزارة الوصية المنحة اليومية إلى 20 درهما ابتداء من الدخول المدرسي الجديد” . وألح على أن ساكنة الأقسام الداخلية ، و كافة المستفيدات والمستفيدين من خدمات مطاعم الثانويات بالمجتمع القروي ، يجب أن يلمسوا الكلفة المالية الجديدة في نوعية وكمية التغذية المقدمة لهم/هن”.
وبغاية ضخ  نفس حقوقي وتربوي واجتماعي في شرايين الأقسام الداخلية بالإقليم ، اختارت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوزان شعار ” جميعا من أجل الارتقاء بالأداء التربوي للداخليات ” للنسخة الثانية لبرنامج ” داخليتي بيتي ” ، ودعت للانخراط في هذا الورش بالإضافة للمتدخلين المباشرين ، الجماعات الترابية ، والسلطات المحلية ، وجمعيات أمهات وأباء التلاميذ ، والنسيج المدني المنتصر لقيم المواطنة وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا ، والأطر التربوية …
اليوم الدراسي توزع فيه المشاركات والمشاركون على ورشتين، انصب النقاش في الورشة الأولى على إحداث نقلة نوعية في برنامج التغذية على ضوء الميزانية المعتمدة التي ارتفعت ب 70 في المئة مقارنة بالسنوات الفارطة ، وتشخيص واقع الأقسام الداخلية من حيث التجهيزات ( الأسرة ، الكراسي  الطاولات ، الأواني ، المكتبات …) . أما الورشة الثانية فقد تناولت ثلاثة عناوين كفيلة “بأنسنة” الاقامة  في الأقسام الداخلية ، يتعلق العنوان الأول بفتح أبواب المرفق في وجه الأطر التربوية المتشبعة بقيمة التطوع والمنتصرة لها، وذلك بغاية تقديم دروس الدعم والتقوية، يستفيد منها من يعتبرون هذا المرفق الاجتماعي بيتهم الثاني. أما العنوان الثاني فقد وقع فيه الاتفاق على إطلاق برنامج متكامل الأطراف لتنشيط الحياة بالأقسام الداخلية ( مسابقات تربوية ، سهرات فنية ، دورات تكوينية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ، تنظيم رحلات وتبادل الزيارات مع الأقسام الداخلية بالإقليم والجهة … ) . أما المجال الثالث فقد وقع فيه الاتفاق على إطلاق مباراة إقليمية بين الأقسام الداخلية لاختيار أفضل قسم داخلي صديق للبيئة.
وشهدت فقرات الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي حضور كل من رئيس دائرة وزان ، وقائد ورئيس الجماعة الترابية بني كلة ، ونائب رئيس المجلس الإقليمي ، وممثلي قطاعي الصحة والمياه والغابات ومحاربة التصحر ،و فاعلين حقوقيين ومدنيين ، والفريق التربوي والاداري العامل بالمؤسسة التعليمية … كما شارك في ورشتيه الموضوعاتيتين رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية ، رؤساء المصالح المالية والمادية والحارسات والحراس العامون للأقسام الداخلية بالثانويات المعنية.


الكاتب : محمد حمضي

  

بتاريخ : 19/02/2019