في اجتماع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) لفجيج ببوعرفة .. الخروقات تنخر الجسم التعليمي بالإقليم

دعا المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) لفجيج ببوعرفة، كافة الإطارات النقابية إلى توحيد الصف بغية الانخراط في “محاربة الفساد الذي يستشري في جسم المنظومة التربوية بالإقليم ويشكل عائقا للنهوض بالمدرسة المغربية”.
وأهاب في بيان توصلت “الاتحاد الاشتراكي” بنسخة منه، بكافة مناضليه إلى رص الصفوف والاستعداد للانخراط في أشكال نضالية جهوية للحد من “الخرقات التي تنخر الجسم التعليمي”، وبخاصة في مجال تدبير الجوانب المالية والبشرية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لفجيج ببوعرفة، “والتي ما فتئ المكتب الإقليمي للنقابة يميط اللثام عن جزء منها وينبه إلى خطورتها”.
وفي هذا الإطار، عبر عن إدانته السماح بالمشاركة في الحركة الانتقالية الإدارية لبعض خريجي مسلك الإدارة التربوية المزاولين لمهامهم ابتداء من موسم 2019/2020، مشيرا إلى أنهم “لا يستوفون الشروط المنصوص عليها في المذكرة التنظيمية، علما أن الأمر يتعلق بتعيين لمزاولة مهامهم الإدارية والتربوية ولم يتقلدوا المناصب نتيجة حركة انتقالية إدارية”، مضيفا بأن هناك “تواطؤ مكشوف مع من يهمهم الأمر، حيث سلمت لهم شواهد إدارية تعتبر السكن الوظيفي إما محتلا أو في طور الإنجاز، في حين أنه لا وجود لسكن وظيفي محتل بالمؤسسات التعليمية، أما المسكن الذي يعتبر في طور الإنجاز فإن الأشغال به على وشك الانتهاء” يقول البيان.
واعتبر المكتب النقابي المذكور هذا الأمر “سابقة خطيرة” إذا لم تعمل المديرية الإقليمية على نشر ما وصفها بـ”فتوى” السماح بالمشاركة على الأقل بواسطة مذكرة إقليمية، انسجاما مع مبدأ تكافؤ الفرص حتى يتمكن مدراء آخرون من التعبير عن الرغبة في المشاركة…
وإلى جانب ذلك، حمل ذات البيان رئيس مصلحة الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية بالمديرية الإقليمية لفجيج ببوعرفة، المسؤولية في إصدار بعض المراسلات من مكتب الضبط و”تسجيلها بتواريخ ذات أثر رجعي للزج بالموجهة إليهم في متاهات هم في غنى عنها”، كما ندد بحرمان بعض المؤسسات من الاستفادة من منحة مشروع المؤسسة بالرغم من أحقيتها وتحويلها لفائدة مؤسسات أخرى “مما يطرح علامات استفهام عريضة عن أسباب التمييز والتفضيل، وهل يتعلق الأمر بإكراميات رئاسة المصلحة يخصصها لمن يشاء”.
هذا، وعبر عن استغرابه من “التماطل” في صرف التعويضات الجزافية لرؤساء المؤسسات التعليمية وفئات أخرى، مع التعبير عن تضامنه المطلق واللامشروط مع جميع نضالات الفئات التعليمية التي تعاني من التهميش والإقصاء والمضايقات.


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 13/02/2020