في الحاجة إلى منطقة صناعية بمدينة الكردان

أصبح مطلب إحداث منطقة صناعية بمدينة الكَردان التابعة ترابيا لإقليم تارودانت،مسألة إلحاح ضروري،استنادا إلى خصوصية المنطقة الفلاحية التي تعد أكبرمناطق المغرب إنتاجا للحوامض المختلفة المزودة للسوق الداخلية المغربية وللأسواق الخارجية الأروبية والإفريقية على حد سواء.
ولعل هذا المطلب الاقتصادي وغيره من المطالب الأخرى ذات الطبيعة الاجتماعية والثقافية والتعليمية،هوما دفع المعارضة داخل المجلس البلدي بالكردان إلى عقد ندوة صحفية، زوال يوم السبت 8 دجنبر 2018 بدار الشباب بالكردان، وذلك لتسليط الضوء على هذا المطلب ومطالبة المجلس البلدي بالترافع عن إحداث منطقة صناعية من خلال توفير الوعاء العقاري اللازم لها وبالشروط المتوفرة في كافة المناطق الصناعية بالجهة.
لكن رئيس المجلس البلدي للكردان أخلف وعده،وتغيب عن المشاركة في هذه الندوة لمجابهة المعارضة التي عرفت حضورا مكثفا من طرف ساكنة المدينة،في الوقت الذي أعلن فيه المنظمون (نادي الصحافة بأولاد تايمة)أن الرئيس سبق له أن أعلن مشاركته في الندوة للإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل المعارضة.
هذا وانتقدت المعارضة على لسان منسقها”يوسف الجبهة”انعدام الرؤية الاستشرافية لمستقبل المدينة لدى هذا المجلس البلدي الذي اكتفى فقط بالتسيير الإداري الروتيني الذي لم يسلم هو الآخر من بطء في تسليم الشواهد الإدارية العادية للمواطنين، بله التفكير والاجتهاد في خلق منطقة صناعية بالمدينة التي هي في حاجة ماسة إليها نظرا لعدد الضيعات الفلاحية التي تتوفر عليها المنطقة زيادة على تواجد خمس مؤسسات اقتصادية كبرى بها أغلبها مختص في تلفيف الحوامض.
وأضاف منسق المعارضة أن المنطقة الصناعية من شأنها خلق دينامية اقتصادية واجتماعية على الخصوص بمدينة عرفت التهميش في كل شيء منذ 11سنة أي منذ تولي حزب المصباح تسيير شؤون البلدية، حيث تلاحظ الساكنة،وبالمقارنة مع مناطق مجاورة بالإقليم،كيف بقيت المدينة بدون منطقة صناعية وبدون مشاريع مهيكلة ترقى بالمدينة إلى التطور.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 11/12/2018