في دورة المجلس اﻹقليمي للخميسات .. تساؤلات بشأن القدرة على إنجاز مشروعي معالجة السكن غير اللائق وإحداث نواة جامعية ؟

 

عقد المجلس اﻹقليمي للخميسات  دورته العادية لشهر يناير 2020، و التي تناول  خلالها  مجموعة من النقط من ضمنها تلك الخاصة بالدراسة والمصادقة على اتفاقية الشراكة والتعاون من أجل تمويل البرنامج  العام لمعالجة السكن غير اللائق بمدينة الخميسات،  و التي جاء في  شأن  التداول فيها «أن أحياء الصفيح تعتبر نقطة سوداء  تقطنها  الطبقة المهمشة، وهي معضلة تعاني منها ساكنة  المدينة و  جماعات اﻹقليم» ، وقد طرحت تساؤلات بخصوص إمكانية إنجاز  المشروع،  ومدى توفر السيولة  المالية لتمويله ، مع وجوب التفكير في أمر  الجماعات  الترابية كلها وإخراجها من طابعها  القروي إلى الحضري،  اﻹنصات لحاملي  المشروع ومعرفة المستفيدين،  كما تمت اﻹشارة إلى حيين سكنيين بالمدينة،  أحفور  المعطي و السعادة ،اللذين  يعانيان  منذ سنين في ظل  وضعهما الكارثي، مع التذكير بوجود نزاعات،   وكذا مشكل الوداديات و الجمعيات السكنية …
مشروع إنجاز نواة جامعية ظل مطمح  الساكنة منذ سنين ( المدينة واﻹقليم  ) ، في أفق حل المشكل الذي يؤرق التلاميذ  الذين يحصلون على الباكالوريا  ، و يضطرون للإنتقال إلى المدن الجامعية : الرباط،  القنيطرة ، مكناس،  من أجل متابعة دراستهم العليا  ، مما يجعلهم يعانون من ضغط  مصاريف لا طاقة لهم و لعائلاتهم بتحملها،  حيث يضطر البعض إلى اﻹنقطاع نتيجة لذلك  عن الدراسة ، وفي ما يخص هذه النقطة تم التداول  في شأن  اقتناء  قطعة أرضية  تابعة لأملاك  الدولة البالغة مساحتها 15 هكتارا،  تم تقويمها من طرف اﻹدارة  المعنية ب208  دراهم للمتر المربع،  أي أن الكلفة اﻹجمالية  للعقار  تصل إلى أكثر من 3 ملايير  سنتيم.
و تم التطرق، أيضا ، لبرمجة تجهيز  المؤسسات التعليمية باﻹقليم ، وهناك من اﻷعضاء من وقف على تقرير اللجنة المعنية  التابعة للمجلس والذي لم يشر  لبعض الجهات،  كدائرة  و الماس كنموذج ، التي تتميزبطقسها البارد شتاء،  مما يزيد من معاناة تلاميذ تراب الدائرة ، جماعة بوقشمير على سبيل المثال.


الكاتب : أورارى علي  

  

بتاريخ : 22/01/2020