في نتائج البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء بالمغرب

نساء جهة الدار البيضاء سطات الأكثر تعنيفا وطنيا بنسبة %71.1
54.4 % ضحايا للعنف بأشكاله و%66.5 يتعرضن للعنف في الأماكن العامة

إذا كانت 54.4 بالمئة من نساء المغرب ضحايا لشكل من أشكال العنف، فإن حوالي ثلث النساء المعنفات 32.8 % هن ضحايا لأكثر من شكل واحد من العنف.
هذا ما أعلن عنه البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء بالمغرب، الذي أنجزته وزارة التضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، على مستوى جهات المملكة الإثني عشر، خلال الفترة الممتدة ما بين 2 يناير و 10 مارس 2019 .
التقرير أظهر أن النساء في المجال الحضري هن الأكثر تعرضا للعنف 55.8 % مقارنة مع النساء بالمجال القروي( 51.6 %).
في حين تم تسجيل أعلى نسبة لانتشار العنف ضد النساء بجهة الدار البيضاء- سطات بنسبة 71.1 بالمئة وأدنى نسبة بجهة الشرق بـ 31.5 بالمئة.
ويمثل العنف النفسي أكثر أشكال العنف الممارس على النساء، يليه العنف الجنسي بنسبة 22.5 بالمئة، ثم العنف الإلكتروني بنسبة 30.1 بالمئة. ومن أكثر أنواع العنف التي تتعرض له النساء في الأماكن العامة هو العنف الجنسي، الذي يمثل نسبة 66.5 بالمئة، في حين أن 17 بالمئة من مجموع النساء المغربيات تعرضن للعنف في الوسط العائلي.
7.91 بالمئة من الفتيات القرويات تعرضن للعنف في السنة الفارطة مثلا، وقد صرحت النساء ضحايا العنف في الوسط العائلي أن الأب هو الممارس الأول للعنف متبوعا بالأخ، ويمكن تفسير هذه الظاهرة كتعبير عن نوع من أحقيتهما في تربية الفتاة أو المرأة، أو إثبات وتأكيد سلطتهما ومسؤوليتهما في حماية شرف البنت أو الأخت.
22.3 بالمائة من المعنفات في الوسط التعليمي و 24.3 في الوسط المهني
يعتبر العنف النفسي أكثر الأشكال انتشارا في الوسط التعليمي، والذي يتجلى في عنف لفظي )الشتم أوالسخرية أو التحقير…( يمارسه الأستاذ أو الطاقم الإداري للمؤسسة التعليمية، وكذا التلاميذ في ما بينهم.
ويعد العنف في الوسط التعليمي أكثر ارتفاعا في المجال القروي، في حين يسجل الوسط المهني حالات عنف مختلفة الأشكال، أصلها التمييز المبني على النوع، وأبرزها العنف النفسي، والذي يمكن أن يمارس من طرف المسؤول أو الزميل أوالزبون.
52.5 بالمائة من المغربيات تعرضن للعنف في الوسط الزوجي
يعتبر العنف النفسي أكثر أشكال العنف ممارسة في الوسط الزوجي، حيث يمثل نسبة 96.5 بالمئة من أشكال العنف، ويبقى الزوج هو المعنّف الذي تردد كثيرا على لسان المبحوثات بنسبة 92.4 بالمئة، تليه والدة الزوج بنسبة 3.9 بالمئة، ثم فرد من أسرته بـ 2.3 بالمئة، ووالد الزوج بـ 1.4 بالمئة.
وهذا يرجع في العموم إلى الزوج الذي قد يعتبر نفسه صاحب حق في التحكم في الزوجة بأمرها، أو منعها من نوع من اللباس، أو منعها من الخروج، أو إجبارها على الإجهاض.. وهذا يطرح قضية تصور الرجل للعلاقة الزوجية، هل هي علاقة تملكية أم علاقة تعاقدية مبنية على ميثاق غليظ؟
كما يعتبر العنف النفسي أكثر أشكال العنف ممارسة من طرف الخطيب، حيث يمثل 95.5 بالمئة من أشكال العنف.
13.4 بالمائة من المغربيات تعرضن للعنف الإلكتروني
تعتبر الشابات أكثر النساء عرضة للعنف الإلكتروني بنسبة 30.1 بالمئة، وكلما تقدمت النساء في السن كلما تراجعت هذه النسبة، كما هو شأن النساء العازبات ) 34,6 %) والتلميذات 52,3 %، وتعد النساء ذوات المستوى التعليمي العالي هن الأكثر عرضة للعنف الإلكتروني:التحرش 71.2 % يليه السب والقذف 37.5 % فإرسال مواد إباحية 23 %.
بالرغم من هذه الأرقام الصادمة تبقى 93.4 بالمئة من حالات العنف لم يتم الإفصاح عنها ويتم الإحجام عن تقديم أية شكاية بالمعنِّف. حيث إن الغالبية الساحقة، لا تعرف المرأة المعنفة جسديا الشخص/الأشخاص الذي/الذين اعتدى/اعتدوا عليها في الأماكن العامة.


بتاريخ : 30/11/2019