دعت التوصيات الصادرة عن الندوة التي نظمها الموقع الإخباري شمال بوست حول» الوضع الراهن لفريق المغرب التطواني و سبل دعمه و إنقاذه» ، السلطات المنتخبة إلى الرفع من الدعم المخصص للفريق، ودعوة المكتب المسير إلى الانفتاح على مؤسسات وطنية وخصوصية بهدف جلب الدعم والرفع من مستوى مداخيل الفريق.

وطالب المشاركون من خلال التوصيات الصادرة بضرورة الاعتماد على مركز تكوين اللاعبين الخاص بالفريق من أجل خفض نفقات الانتدابات التي غالبا ما تؤثر على ميزانية الفريق و تثقل كاهله .
التوصيات الصادرة عن هاته الندوة التي نظمت مساء يوم الخميس 18 أبريل الجاري ناشدت وسائل الإعلام بوضع الفريق في صورته الحقيقية بعيدا عن كل ما من شأنه أن يؤثر على مساره الكروي .
هذا و كان المشاركون في هاته الندوة التي شارك فيها كل من رئيس الفريق رضوان الغازي و المحللان هشام رمرم و محسن الشركي و العديد من الفعاليات الرياضية و الجمعوية ، قد أجمعوا على ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين والغيورين على الفريق من أجل دعمه وانقاذه من الوضعية التي يوجد عليها.
رئيس الفريق رضوان الغازي أشار خلال مداخلته للمشاكل والصعوبات التي واجهت المكتب المسير خلال الموسم الحالي وأهمها الأعباء المالية التي كانت نتيجة مجموعة من الديون المستحقة لفائدة أطر تقنية كالمدرب السابق «لوبيرا» وعدد من اللاعبين الذين لجأ أغلبهم للفيفا من أجل الحصول على مستحقاته المترتبة على الفريق .وأكد الغازي على أن ذلك ساهم بشكل مباشر في عدم القيام بانتدابات وازنة مما دفع المكتب المسير إلى الاعتماد على شبان الفريق الذين تنقصهم التجربة المطلوبة ،وهو ما انعكس سلبا على النتائج المحققة والتي لم ترق لتطلعات الجماهير التطوانية..
وأضاف الغازي على أن المكتب المسير لجأ إلى تخفيض النفقات بنسبة 40% وذلك لسد الخصاص التي تعاني منها ميزانية الفريق وتوفير سيولة مالية من أجل إنهاء الموسم بأقل الأضرار ، لكن مشكل المنازعات زاد الوضع تفاقما بالتالي يقول الغازي وجدنا صعوبات جمة في إقرار التوازن المالي المطلوب ، وعاد المتحدث نفسه و بنبرة تفائلية ليؤكد ان الأزمة لم تعد قائمة كما كانت عند بداية الموسم و أن الأمور تسير وفق ما يخطط له داعيا كافة الفاعليين و الإقتصاديين إلى الإلتفاف حول الفريق و دعمه . .
هشام رمرم اعتبر أن الخلل يكمن في منظومة الإحتراف التي لم تعمل على تأهيل الأندية تأهيلا أحترافيا مما أوقعها في العديد من المشاكل و المعيقات لم تسطيع الخروج منها مؤكدا أن كافة الأندية الوطنية تتقاسم هذه المعاناة بما فيها المغرب التطواني الذي حقق خلال السنوات الماضية ألقابا مهمة رفعت من سقف الطموحات لدى الجماهير الأمر الذي انعكس سلبا عليها بعد النتائج السلبية المحققة هذا الموسم..
من جهته أشار محسن الشركي إلى أن وضعية الفريق لا يمكن الوقوف عندها فقط  خلال الموسم الحالي بل هي نتيجة تراكمات منذ السنوات الماضية نظرا للسقف الذي وصل له الفريق وكان يحتم عليه الرفع من ميزانيته لمواكبة التطور الحاصل بالفريق وهو ما انعكس على الفريق عندما تراجعت نتائجه وبالتالي موارده المالية.
و دعت كافة التدخلات التي أعقبت العروض المقدمة إلى دعم الفريق لإخراجه من هاته الوضعية الحرجة التي يقبع فيهاو اختتمت فعاليات هاته الندوة بتكريم بعص الأسماء التي قدمت خدمات جليلة للفريق إضافة إلى اللاعب نصير الميموني . .