في يوم مفتوح للتعريف بمدارس الفريق وأكاديميته : رئيس الفتح يؤكد أن التكوين هدف استراتيجي وبوابة نحو الاحتراف

على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها إدارة الفتح الرياضي للصحافيين الرياضيين طيلة يوم الأحد، للإطلاع على أهم مميزات التكوين داخل مدارس الفريق وأكاديميته، كان هو هناك لقاء صحافي مع رئيس الفريق حمزة الحجوي، الذي لم يفوت الفرصة للتعريف بكل ما تقوم به إدارته في مجال التكوين، مشددا على أن الفتح “يعي جيدا بأن تكوين الصغار هو فرصة للمزج الاجتماعي، ذلك أن الإدارة حرصت على توزيع مواقعها على أربعة أحياء تختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. فهناك مدرسة هيلتون بحي السويسي الراقي والثانية في يعقوب المنصور بحي الأمل، وثالثة بحي بلفدير بباب الرواح، ورابعة بحي الفتح، حيث توجد أكاديمية الفريق.”
وعن تطور مدرسة الفتح لكرة القدم قال الحجوي:”نتوفر الآن على أكثر من 2000 طفل ممارس، وهذا يعتبر جد إيجابي، بالنظر إلى كون المدرسة لم تكن تتوفر
إ لا على حوالي 700 طفل سنة 2010، كل هذا حققناه بالرغم من التنافسية القوية التي تعرفها مدينة الرباط والنواحي في مجال مدارس كرة القدم”، مشيرا إلى أن “ما ميزنا هو أننا نعتمد تكوينا علميا بطرق بيداغوجية حديثة، يشرف عليها أكثر من 30 مؤطرا مغربيا يشتغلون تحت إشراف مؤطر فرنسي، فيليب إنزايتي اللاعب السابق للمنتخب الوطني الفرنسي، واللاعب السابق للعديد من الأندية الفرنسية، كما أن كل المكونين والمربيين يستفيدون من تكوين مستمر، لتطوير مفاهيمهم وطرق اشتغالهم.”
وعن نتائج التكوين داخل مدرسة الفتح، لم يتردد الرئيس الحجوي في التذكير باللاعب بولهرود، الذي انتقل إلى الاحتراف بإسبانيا، حيث يلعب لمالقا، كما عدد العديد من الأسماء التي استطاعت أن تكسب رسميتها ضمن المنتخبين الأول والمحلي، وكنموذج على ذلك ذكر نايف آكرد، الذي أنهى تكوينه بأكاديمية الفتح، بعدما قدم من أكاديمية محمد السادس، إضافة إلى حريمات، آزود، بلال وطه الحسوني.)
وبخصوص الاتفاقيات والشراكات التي تعقدها إدارة الفتح، أوضح الحجوي أن إدارته لا تؤمن” بالعمل المؤسساتي الصرف، وإنما نؤمن بالعمل الفعلي. لنا علاقات مع مجموعة من الأندية خارج المغرب، ولكن ذلك غير مسيج ببنود ونصوص، وهذا ما يجعلنا قادرين على العمل بحرية، مع التذكير بأننا نستفيد من تجارب بعض الأندية، وكان آخر ما أضفناه إلى مدرستنا في التكوين هو خلق مدرس”بايبي سوكر” الخاصة بالأطفال من سنتين ونصف إلى 6 سنوات، كما أننا لانفصل بين الإناث والذكور في التكوين إلى حدود 12 سنة، لأنه لاتكون هناك فوارق فيزيلوجية.”
ولتوضيح علاقة المدرسة باستقطاب الجماهير أشار الحجوي إلى أن”هناك مجهود كبير يبذل في هذا المجال، لأن تلاميذ مدرستنا في كرة القدم أصبحوا يحضرون صحبة آبائهم إلى الملعب لتشجيع الفريق الأول وهذا شيء إيجابي، ولمزيد من التوضيح لابد من التأكيد على أن الفريق له مشجعوه، لكن لا يأتون إلى الملعب، كما أنه وبالرغم من ذلك أصبح لنا 1500 منخرط يؤدون ثمن ولوج كل مباريات الفريق بمدينة الرباط، وهذا شيء مهم قياسا مع طاقة الملعب، التي لاتتجاوز 6000 مقعد.”
يذكر بأن زيارة مدارس كرة القدم للفتح وأكاديميته، كانت مؤطرة من طرف كل من يوسف أمنزو، المسؤول الإعلامي بالفريق، وإدريس الرغاي المسؤول عن قطب التكوين، وقد تم التعرف على العديد من التجهيزات الحديثة سواء الطبية أو المعدات الرياضية التي يستفيد منها الفريق الأول، ولاعبي الفرق السنية.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 17/10/2018