قف عاًريا

قف عاريا أيها الشعر

سئمت بذلاتك الرفيعة
وعشقك المرضيَ للايتيكيت وحسن السمعة
قف عاريا كما ولدتك جحور الثائرين
وتقطيبات جباههم الغاضبة
لا تلتمس عذرا للقواميس المخصية
ولرشاوى الشبع في جراب الجوع
فإما أن تكون أولا تكون
على شفا الحد بين بين الخنوع والمقصلة
كن لافتة ضدَ البغي أو مومسا طرية على سرير الصعاليك
أكره لجوءك السياسي لمملكة المنزلة بين المنزلتين
ولافتاتك المضمخة بحبر اللاأدري
ودموعك الرمادية على خدَ مستعار
أنا أيها المدلَل اللعوب في خدر الانكسار
لا أملك لهذه الغابة المتغنَجة ظلَ بندقية
ولا شراكا لغولها المقيم على صدر مخاوفي
أنشد في كل فجر ملتبس أناشيد لخربشات القهر على الجدار
وأرشٌ ملحا على جراح الوطن الرومانتيكية
قف عاريا كما يقابل الأموات حشرهم
وابتدع خواتم تليق بحكايا المتمردين
ووسائد لجماجم انتفاضات الجوع
أيٌها الوسيم حدً إثارة غرائز السؤال
قف ساكنا فالتاريخ يأخذ لك صورة
في زقاق معتم يخترقه الرصاص
وابتسم للزلازل القادمة
فسلَم ريشتر هو سلَم قوافيك الباردة ككنائس مرور
قف عاريا يا صاحبي
فالقصائد المنقَبة مشتبهة بالولاء لجواسيس الحبر
وكلٌ الكلمات المتبرَجة محكومة بالإسدال في صلوات مسترخيَة
بين نهد الأكواخ وصُرًة قصور المال….


الكاتب : فوزية عبدلاوي

  

بتاريخ : 08/06/2018

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *