قيادي‮ ‬إسلامي‮ ‬في‮ ‬فرنسا‮ ‬يطالب ماكرون بعدم التدخل في‮ ‬الشؤون الدينية

 

‮ ‬حث أحمد أوغراس رئيس المجلس الفرنسي‮ ‬للديانة الإسلامية الرئيس ايمانويل ماكرون على عدم التدخل في‮ ‬عمل المجلس الذي‮ ‬يمثل ثاني‮ ‬أكبر ديانة في‮ ‬فرنسا وذلك بعد أيام من قول الرئيس إنه‮ ‬يحاول إعادة تعريف العلاقات بين الإسلام والدولة‮.‬
وتأسس المجلس قبل‮ ‬15‮ ‬عاما بهدف تهدئة المخاوف من الدعاة المتشددين والترويج لنموذج إسلامي‮ ‬محلي‮ ‬يتوافق على نحو أفضل مع النهج الذي‮ ‬تتبعه فرنسا في‮ ‬الفصل بين الدين والدولة‮.‬
وقال أوغراس في‮ ‬مقابلة أجرتها معه رويترز‮ «‬يجب على كل شخص الالتزام بدوره‮».‬
وأضاف أوغراس وهو فرنسي‮ ‬من أصل تركي‮ ‬ويرأس المجلس الفرنسي‮ ‬للديانة الإسلامية منذ منتصف‮ ‬2017‮ «‬الديانة الإسلامية هي‮ ‬عقيدة ولذلك فهي‮ ‬تهتم بشؤونها الخاصة‮. ‬ما لا نريده أبدا هو وصاية الدولة‮».‬
وقال ماكرون الذي‮ ‬انتخب في‮ ‬مايو أيار الماضي‮ ‬بعد الفوز في‮ ‬جولة ثانية على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في‮ ‬مقابلة صحفية في‮ ‬11‮ ‬فبراير‮ ‬إنه‮ ‬يعتزم إعادة النظر في‮ ‬الأسلوب الذي‮ ‬تنتهجه الدولة في‮ ‬الإشراف على ما‮ ‬يتعلق بالدين الإسلامي‮.‬
وقال لصحيفة جورنال دو ديمانش‮ «‬ما أود انجازه في‮ ‬النصف الأول من عام‮ ‬2018‮ ‬هو وضع الأسس المتعلقة بتنظيم الإسلام في‮ ‬فرنسا‮». ‬وأضاف أن الأولوية ستكون‮ «‬استعادة كل ما‮ ‬يتعلق بالعلمانية‮».‬
وتضم فرنسا الكاثوليكية أكبر طائفتين لليهود والمسلمين في‮ ‬أوروبا ويقدر عدد المسلمين بنحو خمسة ملايين من بين سكانها البالغ‮ ‬عددهم‮ ‬67‮ ‬مليون نسمة‮.‬
والنظام الرسمي‮ ‬يعتمد على الفصل الصارم بين الدين والدولة وإن الدين‮ ‬يعتبر مسألة خاصة.ويستخدم ذلك لتبرير الحظر على ارتداء الموظفات للحجاب أو ارتداء النقاب في‮ ‬الأماكن العامة‮.‬
ويتعرض ماكرون لضغوط للتعامل بشكل صارم مع الدعاة المتشددين والمساجد المتشددة منذ موجة الهجمات التي‮ ‬قتل فيها متشددون إسلاميون أكثر من‮ ‬230‮ ‬شخصا في‮ ‬فرنسا منذ عام‮ ‬2015‮.‬
وجرى إغلاق عدد من المساجد وطرد بعض الأئمة‮.‬
ويشير إعلان ماكرون في‮ ‬المقابلة التي‮ ‬أجريت معه في‮ ‬11‮ ‬فبراير‮ ‬إلى أنه‮ ‬يدرس إعادة تنظيم شاملة للطريقة التي‮ ‬يتم بها تمويل الديانة الإسلامية وطريقة تعليم الأئمة‮.‬


الكاتب : من جولي‮ ‬كاريات

  

بتاريخ : 23/02/2018