كتابات بمداد من كراهية على جدارية شارع بالدارالبيضاء!

فوجئ عدد من المارة مساء يوم الاثنين 18 شتنبر 2017، بخطاب مكتوب بمداد من كراهية، خُطّ في «غفلة» من المعنيين عن الانتباه الى هذا النوع من «التعبيرات» والتفاعل معها بشكل سريع، درءا لأية تبعات غير مرغوب فيها، وذلك على جدارية بشارع 2  مارس بالدارالبيضاء، وتحديدا على مستوى المقطع المنتمي للنفوذ الترابي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، والذي يربط بين شارع الفداء وتقاطع لمارتين وأنوال.
خطاب مصبوغ ب «السواد» أسفل قنطرة السكة الحديدية،  قدّم من خلاله كاتبه خلاصة، اعتبرها ستكون حتمية بانقضاء الجهل والمتمثلة في «زوال اليهود بهواتفهم الذكية التي هي عبارة عن قنابل حقيقية». تعليق توقف عنده عدد من المواطنين لطرح علامات استفهام عديدة عن كيفية كتابته بكل «تلقائية» بالشارع العام أمام مرأى ومسمع من الجميع، وعن الغايات المرجوة من نشر حمولة من هذا القبيل، وطبيعة تفكير من يقفون وراءه، والخطوات التي يمكنهم القيام بها في ظل «قناعات» مفتوحة على المجهول؟
جدارية 2 مارس بمضمونها هذا، تعيد فتح النقاش حول لغة التعبيرات الحائطية التي تشكل أرضية للبعض لتصريف «حسابات» بنفس رياضي، سياسي، وغيرهما، والتي تكيل الاتهامات تارة، تؤجج المشاعر تارة أخرى، وقد تتخذ منحى غير سلمي يفترض تعاطيا جديا تفاديا لما لاتحمد عقباه!


الكاتب : وحيد أبو أمين

  

بتاريخ : 21/09/2017