كشفت لائحة الأدوية المفتقدة التي تهدد صحة المرضى : المصحات الخاصة تطالب بجهوية فعلية لقطاع الصحة وتدعو إلى تعميم التغطية الصحية الشاملة على المغاربة

 

دعا البروفسور رضوان السملالي وزارة الصحة إلى تنظيم مناظرة وطنية فعلية حول قطاع الصحة، بمشاركة كل الفاعلين والمتدخلين المعنيين بالمنظومة، من أجل الخروج بتوصيات قابلة للتحقيق ويمكن بلورتها بغاية تجويد قطاع الصحة، بشقّيه العام والخاص. وانتقد رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الجمعية مؤخرا، مناظرة مراكش، التي كانت المشاركة الكبيرة فيها لممثلي القطاع العام، واقتصار توصياتها على هذا القطاع في تغييب للقطاع الخاص الذي يساهم بشكل كبير في الإجابة عن الاحتياجات الصحية للمواطنين المغاربة بالرغم من كل الإكراهات، وضدا عن الصورة السلبية والنمطية التي يحاول البعض إلصاقها بطبيب القطاع الخاص وبالمصحات، بسبب مشاكل تتحمل فيها المسؤولية الدولة، كما هو الحال بالنسبة لعدم مراجعة التعريفة المرجعية الوطنية منذ 2006، مما يؤدي إلى تسديد المريض لأكثر من 50 في المئة من النفقات العلاجية التي لا يتم تعويضها، فيرمي باللائمة على القطاع الخاص.
وأكد البروفسور السملالي على ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية لإصلاح أعطاب المنظومة الصحية والعمل على تجويدها، داعيا إلى تطبيق جهوية فعلية في قطاع الصحة، مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن صحة تليق بالمواطن والقرارات يتم اتخاذها مركزيا. ودعت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة من خلال مختلف ممثليها الذين تناولوا الكلمة خلال الندوة الصحافية إلى تعميم التغطية الصحية على المغاربة باعتبارها الحل الوحيد لتمكينهم من الولوج إلى الخدمات الصحية والعلاجية بشكل سلس، مؤكدين أن المواطن إذا ما تم تمكينه من بطاقة رقمية تخول له العلاج فإن العلاقة المالية لن تبقى قائمة بشكل مباشر بين المواطن والمصحة أو الطبيب. وأبرز عدد من المتدخلين أن العديد من التوصيات التي تهمّ قطاع الصحة والتي كانت موضوع نقاشات عريضة وطويلة، كمّا وكيفا، لا تزال حبيسة الرفوف ولم يتم تنزيلها على أرض الواقع، ودعوا إلى الإفراج عنها.
وفي سياق متصل كشف الدكتور حسن أفيلال أن هناك خصاصا في العديد من الأدوية، وهو الوضع الذي اعتبره المتحدث يؤثر على العملية الاستشفائية، مستدلا على ذلك بالنقص الحاد في فيتامين K، الأمر الذي يعرّض حياة المواليد للخطر. وأشار الدكتور أفيلال إلى أن الأمر لا يقتصر على هذا النوع بل يشمل أدوية أخرى كـ «الدوبامين» وتلك التي تخص الأمراض النفسية والعقلية.
وكانت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة قد راسلت وزارة الصحة لتلفت انتباهها إلى هذا الوضع المقلق وتبعاته، ويتعلق الأمر بأدوية لعلاج السرطان تتكون من «سيتارابين، إيداريبيسين، دانوريبيسين، ميسنا، أباراجيناس … وغيرها»، إضافة إلى أدوية استشفائية منها التي تتكون من مواد «هيبارين، أوميبرازول، بيتاميازون .. وأخرى»، إلى جانب قائمة بأدوية أخرى لعلاج أمراض القلب وتلك التي تخص صحة الأم والطفل والمواليد وغيرهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/11/2019

أخبار مرتبطة

بالرغم من ولادته سنة  1956 في مدينة سطات، فقد قضى الراحل محمد معتصم معظم سنوات عمره ودراسته العليا والمهام السامية

أدى استعمال الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو، أول أمس الخميس، إلى إفشال تمرير مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم

تم تنصيب الدكتور غسان أبو ستة، يوم الخميس 11 أبريل 2024، رئيسا لجامعة غلاسكو العريقة، والتي تعتبر واحدة من أقدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *