كليب «هذا غير كلام» يوظف موهبتي الغناء والتمثيل لدى سامية ساهرين

أطلقت سامية ساهرين، ليلة السبت 13 أبريل الجاري، على موقع رفع الفيديوهات العالمي»اليوتيوب»، كليب أغنيتها الجديدة»هذا غير كلام»، واستمتع جمهورها بمشاهدة فيلم أغنيتها، التي سبق واستمع إليها منذ انطلاقها في يناير الماضي من خلال الشبكات العنكبوتية وعدة منابر سمعية بصرية. وقد خصت، آنذاك، الجريدة بحديث أعلنت فيه للقراء عن تفاصيل أغنيتها التي قامت بكتابة كلماتها ولحنها لها الفنان المغربي النوري، الذي أكدت ساهرين بأنه لن يكون آخر تعاون مشترك بينهما. نفس الفنان النوري الذي وصف ساهرين في أحد حواراته مع جريدتنا بكونها مثابرة ومهنية وتحترم أوقات العمل. كما عرفها رواد الشبكة العنكبوتية، كمطربة تنتج «الكوفر» وبدأت تثير، أكثر فأكثر، اهتمام العديد من الملحنين والمتتبعين للحقل الفني، بحيث تنبأ لها الفنان كريم التدلاوي في أحد التصريحات، على هامش إحدى الأنشطة الفنية، حضرتها «الاتحاد الاشتراكي»، بمستقبل واعد، علاوة على هذا فالمطربة ساهرين هي أيضا ممثلة.
لمعرفة المزيد عن كليب «هذا غير كلام» وعن بدايات سامية ساهرين، كان لنا لقاء مع هاته الفنانة الشابة ذات الملامح الطفولية التي توحي بصغر سنها…

 

كيف كانت البداية؟

ولدت بالعاصمة الإسماعيلية مكناس وترعرعت بها، وكان لي، منذ نعومة أظافري، شغف بالفن، سواء الغناء أوالتمثيل. ولم يكن والداي من أنصار أو مشجعي هاته الفكرة، لذا مارست سرا المسرح أثناء دراستي الإعدادية والثانوية وكنت أساهم، خفية، في الأنشطة الفنية التي كانت تنظمها المؤسسات التي كنت أدرس بها، وتتلمذت على يد الأستاذ محمد بازين، الذي علمني الكثير، كما دفع بي، طيلة سنين الدراسة تلك، إلى الولع أكثر بالتمثيل وتقمص الأدوارالمختلفة، بعد ذلك اشتغلت في عدة أعمال وأفلام قصيرة، شاركت في مهرجانات.

إذن البداية الأولى كانت مع التمثيل قبل الغناء.

بالفعل، لكنني كنت دائما أمارس الغناء في محيطي الحميمي، فقد كان الغناء جزءا من تركيبتي الحيوية، لقد حاولت أن أبتعد عن هذا المجال بحكم أن عائلتي، كما تقدمت بالقول، لم تكن تشجعني كثيرا على خوض هذا الغمار، بدعوى أنه مجال شاق وغير مضمون، لكن كما السمكة التي تقتلعها من مائها، لم أستطع الاستمرارعلى هاته الحال، وبالتالي بالرغم من حصولي على دبلوم من المعهد العالي للسياحة، واشتغالي لفترة بهذا الميدان وتنقلي بين مختلف الفنادق والمدن المغربية، إلا أنني اكتشفت بأنني لم أكن مرتاحة بمزاولة هاته المهنة التي اختارها لي والداي، وأعتقد أن هذا هو الخطأ الذي يقع فيه العديد من الآباء عندما يقومون باختيار مسارات أبنائهم المهنية، ففي نظري أن لكل شخص ميولاته، ويكون خلاقا أكثرحينما يمارس مواهبه. وأنا شخصيا قد أحسست بالتيه في وقت من الأوقات ولم أكن أعرف الوجهة التي أرتادها بما أنني أصلا لم أكن أنا من اختار مساره وبقيت مهووسة بالفن.

وهل أنت وحيدة والديك؟

(مبتسمة) بل أنا الإبنة البكر لأسرة تتكون من أربعة أطفال، فلدي أخ (خالد) وأختان (فاطمة الزهراء و كوثر) .

وكيف كانت العودة إلى حضن موهبتك الأصلية؟

عدت إليها وكان لي حظ أنني تعاملت مع الفنان النوري، فقد كنت من المعجبات بالأسلوب الموسيقي لهذا الفنان الذي يميل للطريقة الغربية، وعندما قررت في يوم من الأيام وتسلحت بنوع من الشجاعة، تواصلت معه لكي أطلب رأيه، فقط، حول كلمات الأغنية التي سبق وكتبتها. وتفاجأت بتفاعله في اليوم الموالي بحيث أخبرني بأنه لحنها. وطلب مني التنقل من مكناس إلى الدارالبيضاء لتسجيلها في الأستوديو الخاص به، وكان ذلك سنة 2018. ومنذ ذلك الحين وأنا أقطن بهاته المدينة التي أعجبتني كثيرا فضلا عن كون استقراري بها سوف يسهل علي عملي.
الأغنية اكتملت في غضون أيام قليلة وكانت جاهزة لكي تصور على شكل كليب، غير أننا تأخرنا قليلا في ذلك، نظرا لظروف معينة للمنتج الذي اتفقنا للعمل معه في البداية، وبالتالي قرر الفنان النوري إنتاجها، لكي لا يطول موعد تصويرها وإطلاقها …
صور الكليب بأحد الفنادق الكبرى بالمدينة الاقتصادية، وتم ذلك في مدة زمنية لم تتجاوز أربعة أيام، وهو من إخراج أمين عسيلي، الذي سبق وتعامل مع أسماء المنور وسعد المجرد.. أما عن دور البطل الذي كان رفقتي في هاته «القصة الدرامية « فقد أسند لشاب تم اختياره بعدما شاهدت بعضا من صوره وملفه وتم الاتفاق للتعامل في ما بيننا، والحمد لله النتيجة بدت لي جيدة .

وهل كنت خلال هاته الفترة تمارسين التمثيل؟

أكيد، فقد شاركت في عدة أدوار خلال هاته المدة، من بينها أدوار ثانوية مع مخرجين معروفين مثل أنوار معتصم في مسلسل «ساعة» مثلا الذي سبق وتم بثه خلال رمضان الماضي وأيضا فيلم قصير مع الفنان محمد بازين بالإضافة إلى دور رئيسي في فيلم طويل مع محمود فريطس وغيرها من الأعمال…

وهل سامية تميل أكثر للتمثيل أم للغناء؟

حقيقة أجد ذاتي في كليهما، بالرغم من أن التمثيل يبقى هو عشقي الأول وأنتظر استئناف ممارسته حينما تعرض علي أدوار أقتنع بها أكثر وتناسبني، وأنا الآن أركز في الغناء، ومع ذلك فيمكن القول بأنني أمارس التمثيل نوعا ما بما أنني أوظف تقنيات تجربتي في هذا المجال حاليا من خلال تصوير أفلام الأغاني، وكليب أغنية «هذا غير كلام» مثلا الذي هو عبارة عن سيناريو تم تصويره، سمح لي بمزاولة هاته المهنة.

وماهي مشاريعك المستقبلية؟

أستعد حاليا لإخراج أغنية جديدة للوجود، وهي من كلماتي وتلحيني، وسأعلن عن تفاصيلها في الوقت المناسب.


الكاتب : حاورتها: سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 19/04/2019

أخبار مرتبطة

تاريخ المغرب في حاجة ماسة إلى أعمال سينمائية وازنة بهذا الحجم وهذا المجهود لتعميم المعرفة بالهوية التاريخية للمملكة   جرت

“ناقشت الطالبة الباحثة فاطمة الزهراء الأمراني أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في الآداب أمام لجنة أساتذة و خبراء تتكون من محمد

  توفي الفنان المصري صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما حيث شيعت جنازته يوم الحمعة الماضي من مسجد الشرطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *