كنت في بلاد السعادة : إصدارات مغربية بمكتب محمد رشاد

قبل مغادرتنا القاهرة، حرصت على لقاء الدكتورة والجامعية فايزة محمد سعد، وهي أستاذة الأدب والنقد بجامعة عين شمس، كان هاتفي الدولي لا يسعفني في الاتصال بها عبر تقنيات الواتساب، بعدما أتت السيدة مرارا إلى الفندق المتواضع الذي أسكن فيه والمتواجد بشارع محمد خلف، المتفرع عن شارع التحرير بالدقي، تاركة لي رقمها الهاتفي في الاستقبال مع تحية ودية تليق بعلاقة سنؤسس مسارها كما سأحكيه، بفضل التنسيق المحكم الذي قامت به الفنانة المسرحية التونسية المتألقة نورة العرفاوي.

 

قبل مغادرتنا القاهرة، حرصت على لقاء الدكتورة والجامعية فايزة محمد سعد، وهي أستاذة الأدب والنقد بجامعة عين شمس، كان هاتفي الدولي لا يسعفني في الاتصال بها عبر تقنيات الواتساب، بعدما أتت السيدة مرارا إلى الفندق المتواضع الذي أسكن فيه والمتواجد بشارع محمد خلف، المتفرع عن شارع التحرير بالدقي، تاركة لي رقمها الهاتفي في الاستقبال مع تحية ودية تليق بعلاقة سنؤسس مسارها كما سأحكيه، بفضل التنسيق المحكم الذي قامت به الفنانة المسرحية التونسية المتألقة نورة العرفاوي.
استعملت هاتف الفندق، فردت علي السيد فائزة بترحيب كبير، محددة لي موعدا في الفندق الذي نقيم فيه، وذلك بعد الانتهاء من الدرس الذي ستلقيه أمام طلبة جامعة عين شمس، فضلت بعدها أن آخذ فطوري كالمعتاد صحبة الصديق محمد زيات بالمطعم الشعبي الذي يوجد بشارع التحرير، عند «العمدة» كما يسميه المصريون.
وهو المطعم الذي نتفنن فيه أنا والزيات في اختيار فطورنا المصري وخاصة «الفول المدمس» الذي يقدم بأشكال مختلفة، أهمها الفول الإسكندراني الممزوج بالطماطم والبصل وزيت الزيتون، مع قهوة الصباح أو الشاي الأحمر، كما يوفر لنا المطعم الشعبي «العمدة « إمكانية الإطلالة على هواتفنا بتقنيات الوتساب، لتوفره على تغطية جيدة للأنترنيت.
مدني الزيات بمقال اطلع عليه في أحد المواقع يشير إلى تكريمي باسم المغرب، لكل من المستشار الإعلامي للاتحاد المغربي للفنانين، سعد المغربي، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، الذين تسلمتها عنهم حنان المهدي مديرة مسرح ميامي، كما تم تكريم الدكتور عمرو دوراة، مؤسس الجمعية المصرية لهواة المسرح، وتسليمه درع فرقة المشهد المسرحي المغربي وشهادة تقدير، بالإضافة إلى شهادة تقدير أخرى من الاتحاد المغربي للفنانين، للأستاذ عصام عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لهواة المسرح.
وعلى إيقاع الفطور الشعبي الجميل، والإطلاع على رسائلنا كاملة في موقعنا الإلكتروني، غادرنا مطعم العمدة نحو دكان العصائر الطازجة، لشرب عصير القصب، قبل العودة إلى الفندق للقاء السيدة فايزة التي وجدتها في انتظاري .
تحدثنا في لقاءات تنسيقية ككاتبات ومشتغلات في العمل الجمعوي الثقافي، وخرجنا ببرنامج ، في مقدمته عقد ندوة على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي سيقام بالقاهرة مع نهاية الشهر الأول من السنة القادمة، اخترنا له كعنوان « الكتابة النسائية في عالمنا العربي، نموذج عائشة البصري التي توجت مؤخرا بجائزة الرواية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2018.
قررنا الاتصال بناشر الرواية، الأستاذ محمد رشاد بالدار المصرية اللبنانية، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس اتحاد الناشرين العرب.
اخترنا أن نتحدث ونحن نواصل السير في شارع طلعت حرب، بعدما قطعنا المسافة بينه وبين شارع التحرير امتطاء لسيارة الأجرة الصغيرة، تناولنا أنا وفائزة مع محمد رشاد مختلف المواضيع في الحياة الثقافية والفكرية للكاتبة العربية، كما تناولنا إمكانية التعاون بين مصر والمغرب في هذا المجال اعتمادا على الجانب المؤسساتي المدني الذي ننشط فيه ككاتبات.
كان الزمن لا يتسع للحديث عن مختلف تصوراتنا، عندما نظرنا إلى الساعة حيث اقتراب موعدنا مع الأستاذ محمد رشاد، بمكتبه الكائن بشارع عبد الخالق ثروت .
وعلى ذكر اسم محمد رشاد، فإن اسمه ارتبط بمسار اتحاد الناشرين العرب، حيث دافع الرجل باستماتة عن الكتاب الإبداعي في كافة الواجهات، وطبع كتاب شباب، بدون مقابل، وغامر برأسمال مادي حقيقي دفاعا عن المشروع الحداثي، منتصرا للقيم الإبداعية والفكرية الخلاقة، واقفا وبصرامة ضد التجارة الفجة بالكتاب، رادا الاعتبار لقيمة الحرف في ثقافتنا العربية، مشجعا لانفتاحها من جهة ودفاعها عن الهوية الثقافية والفكرية من جهة، وهو الناشر الذي هزم ممثل الإخوان المسلمين في مصر بانتخابه رئيسا لاتحاد الناشرين العرب، وأعلنت اللجنة القائمة لانتخابات التجديد النصفي لاتحاد الناشرين العرب سنة 2016 فوز الناشر محمد رشاد مدير الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، بمقعد رئاسة الاتحاد بـ 164 صوتا، وهو يزاول مهامه التدبيرية للنشر في العالم العربي، ويدافع عن ضرورة احترام الإبداع كما احترام العمل المؤسساتي الضامن الحقيقي بمساطره كما قيمه لمشهد ثقافي فكري وأدبي ومعرفي عربي متوجه للمستقبل ومحترم لكافة التحولات في اللغة والفكر بالتطور الذي نسعى له جميعا.
لقد كان اللقاء بالأستاذ محمد رشاد، لقاء حول الثقافة المغربية، ووجدنا في الرجل إيمانه بمبدعيها ومفكريها، وعارفا جيدا بتفاصيلها. لنخلص إلى ترحيب الرجل بفكرة تنظيم ندوة مشتركة مع الدكتورة فايزة التي تركنا لها متابعة تفاصيله وترتيبه على مستوى مصر، ليترك لنا ترتيب باقي التفاصيل الخاصة بالمغرب، من بوابة رابطة كاتبات المغرب في مكتبها المركزي .


بتاريخ : 10/12/2018

أخبار مرتبطة

يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن،

نعود مجددا إلى «حياكة الزمن السياسي في المغرب، خيال الدولة في العصر النيوليبرالي»، هذا الكتاب السياسي الرفيع، الذي ألفه الباحث

  هناك خيط ناظم يتمثل في الربط الجدلي بين إشكالات النظام التعليمي والنظام السياسي     نظم المكتب الإقليمي للنقابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *