لبناني الأب مغربي الأم اختاروه رئيساً لحزب مارين لوبان

بدل مارين لوبان ، التي تنحت الاثنين الماضي مؤقتاً عن رئاسة “حزب الجبهة الوطنية” اقتناعاً منها بأنه ينبغي لرئيس الجمهورية “توحيد جميع أبناء الشعب الفرنسي” اختاروا في فرنسا بديلاً عنها مؤقتاً أيضاً، هو اللبناني الأصل  جان فرانسوا جلخ، المعروف بأنه أحد نوابها الأربعة، طبقاً لما ورد عنه بوسائل إعلام فرنسية أمس الخميس.
جلخ، البالغ 60 سنة، هو صحافي تخرج بالقانون من جامعة Panthéon-Assas المعروفة باسم Paris II أيضاً، والمولود في بلدة Tournan-en-Brie بالشمال الفرنسي لأب لبناني مسيحي وأم مغربية مسلمة، وانضم في 1974 إلى الحزب، أي بعد عامين من قيام والد مارين لوبان بتأسيسه ، وكان لا يزال مراهقا عمره 17 سنة، ثم أصبح عضواً في 1981 بلجنته المركزية ، وبعدها بعام في المكتب السياسي ، ثم انتخب نائبا برلمانيا بين 1986 و1988 عن بلدة Seine-et-Marne بالشمال الفرنسي أيضا،كما انتخب منذ 2014 نائبا بالبرلمان الأوروبي، وإذا فازت لوبان بالرئاسة، فسيظل رئيساً للحزب الذي أسسه والدها.
الرئيس المؤقت للجبهة الوطنية يهوى السفر والفنون الجميلة  والكتب القديمة والتاريخ والأدب وشخصية الكتب المصورة البلجيكية ، المعروفة باسم “تان تان” الشهيرة، ومنصبه الجديد كرئيس للحزب هو مؤقت، لأن مارين لوبين ستعود إلى رئاسته ثانية إذا خسرت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 ماي المقبل، ضد منافسها الوحيد فيها، إيمانويل ماكرون.
والمعروف عن جلخ أيضا، أن والديه هاجرا إلى فرنسا من بلدة «بحر صاف» المجاورة لمصيف بكفيا، القريب في محافظة جبل لبنان 25 كيلومتراً من بيروت .
جلخ يضطلع حاليا بعضوية المجلس الاستراتيجي لحملة لوبين الانتخابية ويرأس جمعية تمويلها .اشتغل سابقا صحافيا بصحيفة ناسيونال إيبدو ( وكان يكتب باسم مستعار) وانخرط في الجبهة الوطنية منذ 1974 وتدرج في العديد من المسؤوليات داخل الحزب .وهو الذي ترأس جلسة المكتب التنفيذي للحزب الذي قرر طرد مؤسس الحزب جان ماري لوبين سنة 2015. وشخصيته مثيرة للجدل حيث مثل أمام القضاء في قضية تمويل مشبوه للحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية لسنة 2012 . كما أن البرلمان الأوروبي يعتبر أن توظيفه كمساعد برلماني لجان ماري لوبين ما بين 2009 و 2014 كان صوريا، وقد حكم على لوبين بإرجاع مبلغ 320000 اورو لبرلمان ستراسبوغ ، كما أن القضاء الفرنسي ينظر في هذه القضية.
كما أثار جلخ الجدل عندما شكك في الإمكانية التقنية لغرف الغاز ضد اليهود …لكنه ينفي أن يكون معاديا للسامية.


بتاريخ : 28/04/2017