لقاءات مكثفة مع مسؤولي مجلس النواب بأمريكا اللاتينية والكراييب : ديبلوماسية نشيطة خدمة للمصالح العليا للبلاد

تميزت الدورة التشريعية الأولى للسنة التشريعية 2019-2020 بأنشطة مكثفة لرئيس مجلس النواب الحبيب المالكي في مجال الديبلوماسية البرلمانية، ومع بلدان أمريكا اللاتينية على الخصوص، وذلك في إطار الدفاع عن مصالح المملكة المغربية بالمنطقة وربط علاقات تعاون وتقارب مع هذه الدول الوازنة على الصعيد الإقليمي والدولي، وتفعيلا للشراكة جنوب-جنوب في شقها البرلماني.

 

وفي هذا الصدد، وقع السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس النواب الشيلي اتفاقية تنص على مأسسة الحوار البرلماني بين المجلسين في إطار لجنة مشتركة، كما أشرف رفقة رئيس مجلس المستشارين ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب على إعطاء الانطلاقة الفعلية للمنتدى البرلماني “إفريقيا ـ أمريكا اللاتينية والكراييب”، وأجرى مباحثات مع وفود برلمانية من الشيلي والمكسيك، كما استقبل سفراء كل من البيرو، وكوبا، والأرجنتين بالمملكة.
وقد أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الاثنين 17 فبراير 2020 بمقر المجلس، مباحثات مع IVAN FLORES GARCIA   رئيس مجلس النواب الشيلي.
حيث ثمن في مستهل هذا اللقاء، المنحى التصاعدي للعلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، والتي تميزت بانتظام التشاور وتبادل الزيارات بين أعضاء البرلمان المغربي والشيلي. وأوضح في هذا الصدد، أن الديبلوماسية البرلمانية تلعب دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر واستيعاب التحولات التي تعرفها المجتمعات، وهي تساهم في توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ونوه المالكي بالمبادرة التاريخية التي أقدم عليها البرلمان الشيلي بمجلسيه سنة 2018، والمتمثلة في التصويت على ملتمس يدعم موقف المملكة المغربية ويؤكد على أهمية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.  وقال “لقد أصبح هذا المشكل المصطنع متجاوزا، وخاصة أن عالم اليوم أصبح يواجه تحديات جديدة مرتبطة بضمان الأمن والاستقرار، ولابد لبلوغ هذه الغاية من احترام وحدة الشعوب ووحدة الدول”.
وسجل رئيس مجلس النواب الطفرة الاقتصادية للشيلي وقدرتها على التصدير، مبرزا توفر إمكانات كبيرة وفرص متعددة لتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وذكر بأن جلالة الملك محمد السادس جعل التعاون جنوب-جنوب توجها استراتيجيا للمملكة، وأضاف “الشيلي تعتبر بلدا صديقا تجمعنا معه علاقات متينة ومتميزة، ويمكن للبلدين العمل معا في مجالات حيوية من قبيل الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة”.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الشيلي على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر مدخلا لولوج السوق الإفريقية، كما أن الشيلي هي بمثابة ممر لسوق أمريكا اللاتينية. وسجل تكامل اقتصادي البلدين، وحرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمزيد من التعاون والتضامن.
وشدد IVAN FLORES GARCIA    على موقف بلاده الواضح إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة، وقال “نثمن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب وندعمه، ونحن نحترم القانون الدولي وسيادة الشعوب والدول”.
وعلى الصعيد البرلماني، أوضح رئيس مجلس النواب الشيلي أن اتفاقية الحوار البرلماني بين المجلسين “اتفاقية مهمة جدا”، وهي أول اتفاقية لمجلس النواب الشيلي مع برلمان إفريقي وعربي. ووجه في ذات السياق دعوة للحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل للشيلي ستشكل مناسبة لبحث سبل توطيد العلاقات الثنائية.
وفي ختام اللقاء، وقع الطرفان على “اتفاقية للحوار البرلماني بين مجلس النواب بالمملكة المغربية ومجلس النواب بجمهورية الشيلي”، تهدف إلى مأسسة لجنة للحوار البرلماني بين المجلسين، وإنشاء فضاء لتبادل الخبرات والتجارب في المجال التشريعي، وتبادل الوفود من برلمانيين وموظفين بكلا المؤسستين التشريعيتين، وتعزيز مساهمة الدبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات الرسمية بين حكومتي البلدين.
واتفق الجانبان على عقد أول لقاء للجنة الحوار البرلماني بين المجلسين السنة المقبلة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الستين لبدء العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والشيلي.
ويوم الأربعاء 12 فبراير 2020 عقد رئيسا مجلسي البرلمان المغربي، الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب و حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين، لقاء مع رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب Jorge Esteban Pizarro Soto .
وشكل هذا اللقاء، مناسبة عبر خلالها الجانبان، عن الدينامية المتميزة التي تعرفها علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، وسبل استثمار ما تمت مراكمته من مكتسبات في مسار هذه العلاقات، وتوطيدها بما يخدم مصالح شعوب المنطقتين.
وفي هذا الاطار، ثمن الجانبان مبادرة تأسيس منتدى برلماني يضم برلمانات دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب، كفضاء للعمل المشترك، وآلية للحوار السياسي البرلماني وإغناء النقاش والتشاور البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني حول القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية، مع ما تعنيه من تأسيس لدبلوماسية برلمانية تمكن من استكشاف سبل وإمكانيات الاندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب، وفق منظور استراتيجي تنموي تشاركي وتكاملي وتضامني، يرتكز على تمتين نسيج المصالح الاقتصادية والتجارية والروابط الإنسانية بين المنطقتين الإفريقية وأمريكا اللاتينية والكراييب.
كما اعتبر الجانبان أن هذا الاجتماع، يجسد انخراطهما الفعلي الكامل في تفعيل مضامين الإعلان التأسيسـي للمنتدى الذي أسند لرئيســي البرلمان المغربي بتنسيق مع رئاسة “البرلاتينو”، مهمة مباشرة التشاور والتواصل مع مختلف البرلمانات الجهوية من أجل الهيكلة النهائية لهذه المبادرة، والعمل على تحويلها إلى واقع سياسي على أساس بنية تنظيمية مرنة، اعتبارا لأهميتها في الترافع عن القضايا المشتركة، ومجابهة التحديات المطروحة، وإسماع صوت شعوب المنطقتين في مختلف المحافل الدولية.
واتفق الطرفان في هذا الصدد، على تنظيم تظاهرتين نوعيتين، الأولى في شهر يوليوز القادم من السنة الجارية تروم احتضان ندوة خاصة برؤساء البرلمانات الجهوية والقارية في المنطقتين، والثانية في شهر شتنبر من نفس السنة، وتهم تنظيم ندوة دولية للتداول في القضايا المشتركة، وتكون بمثابة الانطلاقة الفعلية للمنتدى البرلماني إفريقيا ـ أمريكا اللاتينية والكراييب (أفرولات).
وتجدر الإشارة إلى أن التوقيع على الإعلان التأسيس لهذا المنتدى، تم بحضور رؤساء كل المنظمات والاتحادات البرلمانية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب بتاريخ فاتح نونبر من السنة الماضية، وذلك على هامش الندوة الدولية التي نظمها مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” حول “البرلمانات ورهانات الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي” في الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى فاتح نونبر2019.
واستقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الأربعاء 05 فبراير 2020 بمقر المجلس، GONZALO FUENZALIDA  رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلي-المغرب بمجلس النواب الشيلي.
وبالمناسبة، أكد رئيس مجلس النواب أن زيارة الوفد البرلماني الشيلي تمثل محطة جديدة لتوطيد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين مشيدا بالتقارب المغربي الشيلي على كافة المستويات. ونوه، في نفس السياق، “بالسياسة الخارجية الحكيمة والمتوازنة للشيلي، والتي تستند على منظومة الأمم المتحدة في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة”.
وأوضح المالكي، أن الشيلي، شأنها شأن معظم دول العالم، لا تعترف بالجمهورية الوهمية، وقال “انطلاقا من تحليل واقعي لأوضاع المنطقة، ومع انعدام المكونات الأساسية التي تنبني عليها الدول أي الأرض والسكان والسيادة، فإن الجمهورية المزعومة غير معترف بها من الأمم المتحدة ولا تحظى بأية شرعية، ولا وجود لها على أرض الواقع”. ولفت إلى أن كل مقررات مجلس الأمن في السنوات الأخيرة تشير إلى أن الحكم الذاتي هو الحل المناسب لتجاوز هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مضيفا أن “احترام وحدة الشعوب ووحدة الدول ركيزتان أساسيتان لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
ونوه رئيس مجلس النواب بموقف مجلس النواب الشيلي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، معبرا عن الارتياح لجودة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين. ودعا إلى تنظيم منتدى برلماني مغربي-شيلي  كل سنتين، سيشكل فضاء لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون والتضامن.
من جهته، أفاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلي-المغرب بمجلس النواب الشيلي أن الوفد البرلماني الشيلي قام بزيارة للمناطق الجنوبية للمملكة، واطلع عن قرب على التطور الذي تعرفه المنطقة وأجرى لقاءات مع المسؤولين والمنتخبين وشيوخ القبائل مكنتهم من فهم أعمق لقضية الصحراء.
وأعرب أعضاء الوفد البرلماني الشيلي، الذين يمثلون تيارات سياسية متعددة، عن إعجابهم بالتقدم الذي تعرفه المملكة على كافة المستويات، وأكدوا على تكامل اقتصادي البلدين وأهمية الدفع بالتبادل الاقتصادي والتجاري بينهما، وكذا تكثيف الجهود للتعاطي مع التحديات المشتركة المرتبطة بالثورة الرقمية وندرة المياه والطاقات المتجددة.
حضر هذا اللقاء، على الخصوص، الشرقاوي الزنايدي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-الشيلي بمجلس النواب.
ويوم الثلاثاء 14 يناير 2020، استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، السيدة Carmen Bautista Pelaez رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية-المغربية بمجلس النواب بالمكسيك.
في مستهل هذا اللقاء، ثمن رئيس مجلس النواب هذه الزيارة مشيدا بعمق العلاقات التاريخية بين المغرب والمكسيك. وأوضح أن البلدين يتقاسمان إرث حضارة الأندلس وتعرف علاقاتهما الثنائية تطورا نوعيا منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للمكسيك سنة 2004، وزيارة رئيس المكسيك للمغرب في السنة الموالية، وأضاف “هناك اهتمام متزايد ومتبادل بما يجري في كلا البلدين”.
وسجل المالكي تقارب وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الدولية الحيوية، مشيرا على سبيل المثال لموضوع الهجرة والتقلبات المناخية، وقال “المغرب ينهج سياسة ذات بعد إنساني في مجال الهجرة، وهو في طليعة البلدان التي تلتزم بقرارات الأمم المتحدة في ما يخص مواجهة التغيرات المناخية “.
وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، شدد رئيس مجلس النواب على أن “العالم اليوم يعتبر الأمن والاستقرار من أبرز الأولويات وأن فترة الحرب الباردة التي تم خلالها اصطناع النزاع حول الصحراء المغربية قد انتهت منذ فترة طويلة”. وذكر في ذات السياق، بالقرارات الدولية في الموضوع واقتراح المغرب الحكم الذاتي كحل واقعي ذي مصداقية لتجاوز انسداد جهود الأمم المتحدة لتسوية النزاع، لافتا إلى أن عددا متزايدا من دول أمريكا الوسطى والجنوبية والكارايبي وإفريقيا وباقي دول العالم أصبحت تساند الموقف المغربي بعدما تعرفت على تفاصيل الملف وحقيقة الأوضاع بالمنطقة.
وعلى الصعيد البرلماني، وجه رئس مجلس النواب دعوة لرئيسة مجلس النواب بالمكسيك من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا ستشكل مناسبة لمأسسة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين وبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى فضاء أرحب من التعاون والتشاور.
من جهتها، أكدت Carmen Bautista Pelaez أن العلاقات بين البلدين “تمر بمرحلة مهمة جدا”، مثمنة مشاركة رئيس مجلس النواب، سنة 2018، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس في مراسم تنصيب الرئيس المكسيكي Andrés Manuel López Obrador. وقالت “نطمح إلى تقوية العلاقات بين البلدين، ونعتبر المغرب بوابة إفريقيا، وهناك الكثير مما يمكن أن نتعلمه من المغرب”. ودعت إلى تكثيف التعاون البرلماني بين المجلسين، وأضافت “هذا اللقاء هو بداية فقط وعندنا إرادة قوية لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين”.
من جانبه، أكد Alfredo Femat Bañuelos رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المكسيكي، وعضو مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية-المغربية”، أن مقترح الحكم الذاتي تقدم به المغرب لحل النزاع حول الصحراء “مقترح حكيم”، مثمنا مساعي المغرب في إيجاد حل سلمي متوافق عليه.  وأعرب عن تقديره لريادة جلالة الملك محمد السادس، “والتي ساهمت في تغيير العديد من الدول لموقفها إزاء قضية الصحراء”.
حضر هذا اللقاء على الخصوص، سفير جلالة الملك بالمكسيك عبد الفتاح اللبار، وجمال بنشقرون كريمي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية –المكسيكية بمجلس النواب، و يوسف غربي رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب.
وفي إطار زيارة مجاملة وتعارف، استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020 بمقر المجلس، Javier Domokos Ruiz  سفير كوبا الجديد بالرباط.
وخلال هذا اللقاء، أكد الطرفان على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين المغرب وكوبا وبناء مرحلة جديدة من التعاون بعد عودة العلاقات الديبلوماسية وتعيين سفيري البلدين. وبالمناسبة، أبرز رئيس مجلس النواب التوجه الاستراتيجي للمملكة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى العدد الهائل من مشاريع التعاون التي أطلقها جلالته مع عدد من الدول الإفريقية على الخصوص في مجالات حيوية من قبيل البنيات التحتية والفلاحة والصناعة وغيرها.
وعلى الصعيد البرلماني، دعا رئيس مجلس النواب إلى تكثيف تبادل الزيارات بين البرلمانيين من البلدين، ووجه دعوة لرئيس البرلمان الكوبي من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
من جهته، أعرب السفير عن حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية في كافة المجالات، مشيدا بريادة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، ومبرزا توفر فرص كبيرة وإمكانيات متعددة للتعاون بين البلدين.
كما استعرض السفير الإصلاحات الكبيرة والتحولات التي تعرفها كوبا مؤخرا، معبرا عن عزمه العمل على تحقيق المزيد من التقارب بين الشعبين والبلدين.
ويوم الاثنين 17 فبراير 2020 استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، ARTURO CHIPOCO CACEDA سفير البيرو بالرباط، وذلك في إطار زيارة مجاملة وتعارف بعد اعتماده سفيرا جديدا بالمملكة.
وبالمناسبة، أشاد رئيس مجلس النواب بعلاقات الصداقة التي تجمع المغرب والبيرو، والتي توجت بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في السنوات الأخيرة، مسجلا انتظام الحوار السياسي بين البلدين وإرادتهما المشتركة في تعزيز روابط التعاون والارتقاء بها في كافة المجالات.
وثمن المالكي موقف البيرو إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن هناك تحولا في مواقف العديد من الدول، وأضاف “كل من تعرف على حقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية واطلع على الأوضاع الميدانية بالمنطقة لا يمكن إلا أن يساند مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل نهائي لطي هذا الملف”.
وعلى الصعيد البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن الإرادة القوية لتمتين علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، ووجه في هذا السياق دعوة لرئيس كونغريس البيرو للقيام بزيارة عمل للمملكة وبحث سبل الرقي بالعلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.
من جهته، أعرب السيد السفير عن اعتزازه بتمثيل بلاده في المملكة المغربية، مثمنا المؤهلات السياحية والثقافية والحضارية التي تزخر بها بلادنا.
وأكد السفير أن البيرو تدعم طلب المغرب الانضمام “لمجموعة دول الأنديز” بصفة عضو ملاحظ، وأوضح أن هناك تنسيقا متزايدا بين البلدين في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.كما استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الخميس 30 يناير 2020 بمقر المجلس، Raul Ignacio Guastavino سفير الأرجنتين بالرباط.
وبالمناسبة، أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب والأرجنتين تجمعهما علاقات متينة عرفت تطورا نوعيا منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس للمنطقة سنة 2004، وقال “الأرجنتين بلد صديق للمغرب، والعلاقات الديبلوماسية بين البلدين جد عريقة تمتد لستين سنة”.
وأبرز المالكي أهمية الديبلوماسية البرلمانية في توثيق التقارب بين البلدين “في عالم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم”. ووجه، في ذات الصدد، دعوة لرئيس مجلس النواب بالأرجنتين من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا، ستشكل مناسبة لبحث سبل توطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين والارتقاء بالعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
من جهته، أوضح السيد سفير الأرجنتين بالرباط أن الزيارة الملكية لبلدان أمريكا اللاتينية سنة 2004 فتحت آفاقا جديدة للتعاون مع بلدان المنطقة. وسجل أن المغرب والأرجنتين لهما وجهات نظر متطابقة حول كافة القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا التشاور والتنسيق المنتظم بين البلدين في المحافل الدولية، وحول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن الأرجنتين تعتبر المغرب مدخلا لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإفريقية، وهي حريصة على إرساء تعاون ثلاثي الأبعاد يشمل الأرجنتين والمغرب ودول القارة.
كما استعرض السفير أوجه التعاون بين البلدين في المجال الفلاحي على الخصوص، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع المشتركة، ودعا إلى تعزيز الربط الجوي بين البلدين بما سيساهم في تطوير التبادل السياحي والتجاري والأكاديمي بينهما.


بتاريخ : 24/02/2020