لقاء رجال أعمال مغاربة وقطريين بالدوحة

شكل النهوض بالاستثمار والشراكات الاقتصادية والمبادلات التجارية محور لقاء جمع، اليوم الثلاثاء بغرفة قطر بالدوحة، وفدا ضم 27 من رجال أعمال مغاربة من قطاعات متنوعة، بنظرائهم القطريين.  وسجل هذا اللقاء الاقتصادي، الذي جاء بمبادرة من سفارة المملكة بالدوحة وشراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين، تطلع الجانبين الى التعاون واستكشاف فرص تعميق وتوسيع مجالات الاستثمار والشراكة في قطاعات مختلفة، والنهوض بحجم المبادلات التجارية، بما يوازي ويتناغم مع المستوى الجيد للعلاقات السياسية.

وحملت كلمة سفير صاحب الجلالة بالدوحة، السيد نبيل زنيبر، بالمناسبة، دعوة رجال الأعمال القطريين الى زيارة المغرب للوقوف عن قرب على ما يوفره من مناخ أعمال محفز للاستثمار، معزز ببنيات تحتية ذات مواصفات عالمية، وما يتيحه ارتباطه باتفاقيات التبادل الحر مع عدة دول؛ كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا والأردن وغيرها، من إمكانات وتسهيلات للتعاون، فضلا عما يشكله انفتاحه الاستراتيجي على إفريقيا من قوة جذب للشراكة والتعاون، بما من شأنه أن يعطي دينامية اكبر للتعاون القطري المغربي سواء في الإطار الثنائي أو الثلاثي أو المتعدد الأطراف. ومن جهته، عبر رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، السيد حسن السنتيسي الإدريسي، الذي وجه دعوة مماثلة لرجال الأعمال القطريين الى زيارة المغرب، عن رغبة الجمعية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وفق قاعدة رابح-رابح، مذكرا بأن فرص التعاون والشراكة الموجودة بين البلدين عديدة وتهم مجالات مختلفة.

وفي المقابل، أعرب السيد السنتيسي عن أسفه لكون حجم المبادلات الثنائية «ضعيف جدا ولا يرقى الى مستوى العلاقات السياسية والأخوية بين قائدي البلدين»، لافتا الى أن الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين لا يستغلون الإطار القانوني الذي تمنحه اتفاقية التبادل الحر في إطار جامعة الدول العربية التي تتيح إمكانية تطوير المبادلات بدون قيود جمركية.  وسعيا الى تطوير الشراكة الاقتصادية بين الفاعلين المغربة والقطريين، دعا السيد السنتيسي الى دراسة فرص الاستثمار والتجارة، بما يعزز التكامل الاقتصادي الثنائي، في سياق الحرص على ان تتواجد المنتجات القطرية في المغرب والمغربية في قطر، وكذا التفكير في إقامة وفتح خطوط بحرية لحل إشكالية نقل السلع بين البلدين، باعتبارها «أكبر» ما يعيق سلاسة المبادلات التجارية، والتي قال إنها كانت وراء حرص البعثة الاقتصادية المغربية على أن تضم بين أعضائها خبيرا في النقل واللوجستيك.


بتاريخ : 22/02/2018

أخبار مرتبطة

أفادت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت بأن مبيعات الإسمنت بلغت أزيد من 3,24 مليون طن عند متم شهر مارس 2024، بانخفاض

*أبرز صندوق النقد الدولي، أول أمس الخميس، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تعافيا متفاوتا في ظل ارتفاع مستوى

ينعقد بمدينة طنجة يومي 22 و 23 أبريل الجاري مؤتمر دولي حول «الانتقال الطاقي العادل» بمبادرة من مؤسسة «كارنيغي أندوومنت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *