للعــــذراء .. بـــذار الأوكــسيجـــين!

 
الصباح عطر الزنجبيل رواء الكروان والكوكاتيل
وهما يصدحان في قلب القلب ويشرقان في سابح الخيلاء ..
بذار الأوكسيجين في نهر بطول التاي كراي
كأفعى تجفل الماء لأحضان الحقول القريبة ..
صباح عاشب ودؤوب على اشتهاء الأمل ..
لعينيك حبيبتي ولعينيك كل المطر
ولعينيك كل الصباح ..

كنت أزهر كل خريف وأنضب كل شتاء
وكنت أقتفي أثر الذيب في ثنايا الصيف وهجيره ..
فلما اختلى العمر بشيباء الليل
تقدر على ثوبي أن يفتك بمزن الغياب
وأن يوثق الحزن على شغف مستهين
فلا أصغي للروح من هجر عذابها
ولا أرغم زمني أن يقطع دابر السراب

لهفي على الورد وعلى النسمات مأثورات بوابل من قبل عطشى ..
تنثال ضاحكة ويعلو حاجبيها رذاذ في سماء مدرجة بعبارات الغزل
ولهفي على قمر يتحراني بعد اشتهاء معذب ودوالي من عنب يسكر بآثارها الهباء ..
حيث أنا سبحة في ظلال الغسق ..
يستهويني الورد كلما صار المساء دبيبا في دم الكبرياء
أحول الأغنية إلى امرأة ساكنة والظفائر إلى دواة لكتابة رواية ..
والعطور المنقوعة بنهديها علما لجمهوريتي

أنا هناك أقترب من غابر ليس ماضيا وراهن ليس قوة للزمن الهامش ..
فارق بين انتظار وفانتازم ..
بين ورد مباغث وسماء لا تضرمها النجوم.
لهفي وغيمات أباركها كي تلمع أصابعي عرسا للماوراء ..
عادة أو مقاما لناظر العزلة في امرأة لا تنام
مثل قصيدتي التي أكتبها على عجل ولا ترقد تحت الوسادة..
…..
لا إسار يعتق العمر ولا حتمية تخضع لامرأة مفوهة صدوف .. غير هذا التهادر المراق على قصاصات الوقت وكراكيب التيه ودنو الصمت من ضائقة تسوم النفس عذابات الآت ..
المنايا تزف الصحاب إلى الغياب ..
كل غفوة ظل وقهرة شر وقاضية مستعرة ..
والحزن يشهد بالبكاء على جدرانات بالتعازي وقصيد الرثاء.
فهل نعدم الموت إذا عابنا في العراء والخوف ..
ونهزم في الأجساد فناء الروح وعسر الرحيل؟
…..
يا أيتها النفس التي أقسم الرب بغورها وانتحب العبيد بفراغها الميتافيزيقي ..
لا تشهدي أفول ليل تردى في العتمات السارحات ..
ولا ترتجي عودا لصباح لا يشرق بعد نهار طويل ..
كوني سطرا في بارقة الشعر .
أغنيات للسماء التي تنثر أهواءها القزحية على القادمين من ظلالات سفلية ..
……


الكاتب : مصــطفى غَــلْمَـان

  

بتاريخ : 22/09/2017

أخبار مرتبطة

روني شار يقول بأن على الشاعر أن يستيقظ قبل أن يستيقظ العالم لأن الشاعر حافظ وجوه الكائن اللانهائية.شعراء أساسيون مثل

رَفَحْ جرحٌ أخضرُ في مِعْصم غزَّةَ، وَنَصْلٌ في خاصرة الريحِ. ماذا يجري؟ دمُ عُرسٍ يسيلُ أمْ عروسُ نِيلٍ تَمْضي، وكأنَّ

– 1 – هل الرمز الشعري الأسطوري ضروري أو غير ضروري للشعر المغربي؟ إن الرمز الأسطوري، اليوناني، خاصة، غير ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *