الكل تساءل عن سبب غياب الفنانة المغربية المقتدرة نعيمة إلياس، خلال فعاليات اختتام المهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب بشفشاون، حيث لم يظهر لها أي أثر. وكانت نعيمة إلياس حضرت الجلسة الافتتاحية للمهرجان، ومرت فوق البساط الأحمر بساحة وطاء الحمام في جو احتفالي، وتم تقديمها في كلمة الافتتاح بمسرح القصبة الأثرية بصفة عضو لجنة التحكيم.
من جانب آخر، عبرت الفنانة المغربية المتألقة نعيمة إلياس عن إعجابها بمدينة شفشاون (الجوهرة الزرقاء)، وتواصلت مع المعجبين والمعجبات بها، كما تجاوبت معهم في التقاط صور تذكارية وأخذ ” سلفيات”، كما لم يفتها بذات المناسبة القيام بجولة قصيرة للمدينة العتيقة بمدينة شفشاون، وقالت : ” هذه أول مرة أزور فيها مدينة شفشاون” .
أما عن الأسباب التي جعلت نعيمة إلياس تغادر شفشاون على وجه السرعة، فهناك من أعطاها عدة تأويلات، لكن مدير المهرجان طارق بوبكر حين طرحنا عليه هذا السؤال صرح بالتالي:”إن الفنانة نعيمة علمت بمرض والدتها واضطرت للسفر على وجه السرعة…”.
من جهة أخرى، يذكر أن الفنانة المغربية نعيمة إلياس، التي تعرفنا عليها مع فرقة البدوي، دخلت إلى بيوت وقلوب المغاربة عبر التلفزيون، وتعرفوا على أعمالها المتميزة لما يقارب من أربعة عقود، وأتثبت خلالها حضورها الفني ، ونالت تقديرا واحتراما من طرف جمهورها ومحبيها، وتتويجا لمسارها الفني حظيت الفنانة الراقية نعيمة إلياس بعدد من التكريمات من طرف عدة جمعيات مدنية محلية ووطنية. وقد كان للتلفزيون المغربي فضل على بروز شهرتها وتألق نجمها، حيث خاضت غمار التشخيص وتقمص عدد هام من الأدوار في المسرح والتلفزيون والسينما، وحرصت نعيمة إلياس على اختيار أدوارها بعناية وكانت دائما ترفض الأدوار التي تعرض عليها حينما تكون لا تتماشى مع قيمها ومبادئها ورفضت الكثير منها، وتقول ذلك “بسبب مشاهد خادشة للحياء تتضمنها”..