لما كانت سراويلي القديمة تضحك

(إلى الدكتور عبد القادر وساط)
قُلت لهم مِراراً،
لا تأتوا إلى لمَّا أكون نَعساناَ
ها هم وقد حَلُّوا
طرقوا الباب كثيرا
وإن كنت قد نبَّهْتم من قبل
لما قلت لهم لا تطرقوا بابي
وأنتم سكارى
سمعت نوافذ الجيران وهي تشرع
تباعا
فأشرعت لهم خوخة
صعدوا جميعهم إلى أعلى إلاَّ هي
لم أكن أعرف اسمها
قالت لي متوعدة:
إن لم تدخلني سأبيت هنا
وكانت تقصد عتبة الباب
صاحت النوافذ:
أستر نفسك وأدخِلْها
احترت بين الدخول والإدخال
وتذكرت أن الزيادة في المبني تغير المعنى
ومعها قد يسوء واقع الحال،
أَدْخَلْتُ يدي في قلبي
وأخرجت جيبي
منحته لها مبلَّلاً بما يشبه الدم
– في حقيقة الأمر كان نبيذا-
أوصدت الخوخة
وتقفيت أثرهم إلى سطح السطح،
وجدتهم غير موجودين
وحدها سراويلي القديمة
كانت هناك
معلقة على حبل غسيل
تسخر من نفسها
ولما تضحك،
تفتح أزرارها اتباعا


الكاتب : المحجوب حدان

  

بتاريخ : 03/04/2019

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *