محاكمة بوعشرين تدخل منعطفا حاسما مع بدء عرض الأشرطة الجنسية

اندهاش وصدمة، هكذا كانت تبدو ملامح المغادرين لقاعة محكمة الاستئناف ليلة الاثنين الثلاثاء، بعد عرض بعض الفيديوهات الجنسية للمتهم توفيق بوعشرين التي، حسب الادعاء، تؤكد بالدليل، التهم الثقيلة التي تلاحقه.
ولم تخل الجلسة، التي اعتبرها المراقبون الانطلاقة الفعلية للمحاكمة، من مشادات بين دفاع المشتكيات ودفاع المتهم توفيق بوعشرين، مما حدا برئيس الجلسة إلى رفعها لبعض الوقت.
وحسب مصادر متطابقة فإن دفاع المتهم توفيق بوعشرين تقدم بطلب لتأجيل عرض الفيديوهات إلا أن هيئة المحكمة التي قبلت الطلب شكلا رفضته مضمونا بعد المداولة ليبدأ عرض الأشرطة التي بلغ مجموعها أربعة، منها اثنان للمشتكية و. م.
وقالت ذات المصادر إن المتهم توفيق بوعشرين أنكر أنه هو الموجود في الأشرطة، في حين اعتبر دفاع المشتكيات أنها تؤكد بالدليل القاطع التهم التي وجهتها النيابة العامة للمتهم توفيق بوعشرين، بينما انخرطت بعض المشتكيات في البكاء خلال عرضها.
دفاع المشتكيات اعتبر أن الأشرطة المعروضة تؤكد أيضا ما جاء على لسان المشتكيات في محاضر الاستماع وهو ما يؤكد، حسب الدفاع، أن الأشرطة حقيقية وغير مفبركة، كما يصر على ذلك دفاع المتهم توفيق بوعشرين.
واعتبر دفاع المشتكيات أن استراتيجية دفاع المتهم توفيق بوعشرين القائمة على الإنكار لا تخدم مصالح موكلهم وأن القادم من الأيام، بعد عرض المزيد من الأشرطة، سيثبت صحة التهم الموجهة إليه، حيث أنه بعد عرض الأشرطة الأربعة في جلسة الاثنين بدأت تتشكل عناصر الإقناع.
من جهته اعتبر دفاع المتهم توفيق بوعشرين أن الأشرطة المعروضة لم تقدم شيئا يدين موكلهم وأنه ليس الشخص الذي ظهر بها، بل إن محاميه محمد زيان زاد بالقول إن من يظهر في الشريط هو شخص ذو بشرة داكنة وأنه ينحدر من جنوب الصحراء ! وأضاف أن هذه الأشرطة لا تتطلب الخبرة للتأكد من صحتها لأنها « مفبركة بطريقة متخلفة» حسب قوله، في حين اعتبر أحد محاميي المتهم أن ما عرض بالأشرطة هي مشاهد فساد دون أن يزيد عن ذلك.
وقد قررت المحكمة، بعد عرض الأشرطة الأربعة، تأجيل المحاكمة إلى يومه الأربعاء 23 ماي.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 23/05/2018